يعمل أكثر من 9000 شاب موريتاني، ما بين مستثمر وعامل، في مجال التنقيب الأهلي عن الذهب المعروفة ب "مجاهر الساكنة " في منطقة تازيازت التابعة لمقاطعة الشامي بولاية داخلت نواذيبو.
وكغيرها من مناطق التنقيب المنتشرة في ولايات الشمال، ساهمت منطقة التماية، بشكل جلي، في امتصاص البطالة، خاصة في صفوف الشباب القادم من مختلف ولايات الوطن، وذلك من توفير آلاف فرص العمل للشباب الطموح والمنتج، فضلا عن كونها باتت رافعة اقتصادية هامة، نظرا لما تنتجه من الذهب وما تجلبه من العملة الصعبة.
وفي ذروة هذا العطاء المتميز، تفاجأ الرأي العام بقرار وزاري يقضي بإخلاء المنطقة لصالح شركة تازيازت، وهو القرار الذي رفضه المنقبون جملة وتفصيلا،باعتباره محاولة لقطع أرزاقهم وتكبيد المستثمرين منهم خسائر كبيرة بعدما أنفقوا في المنطقة وما بذلوا من جهود.
إن القرار لم يكن حكيما ولا مراعيا للظروف التي تمر بها البلاد، من هجرة الشباب للخارج بالآلاف، وقبل أشهر معدودة من موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
إننا نطالب الوزارة الوصية بإلغاء هذا القرار، أو بتمديد مهلة الاغلاق حتى يستعيد المستثمرون أموالهم، ويجد العمال حقوق جهودهم المضنية ومكابدتهم للظروف المناخية الصعبة، فلهم أسر وعليهم حقوق وواجبات تنبغي مراعاتها من قبل القائمين على الشأن العام.
وفي حال أصر القطاع المعني على تنفيذ قراره المجحف بعد انقضاء أجل الأيام العشرة التي منحها للمنقبين، فعلى رئاسة الجمهورية أن تتدخل قبل فوات الأوان، فالأمر أكبر وأخطر مما يتصوره بعض الأوصياء على قطاع التعدين.
وكالة الوئام الوطني للأنباء
لمتابعة رابط ذي صلة بالموضوع ...اضغط هنا