شكرا فخامة الرئيس.. في شخصكم الكريم وجدت موريتانيا قيادة تتناغم مع شعبها/ إسماعيل الرباني

تتجدد مذابح أهلنا في غزة من طرف الكيان الصهيوني المغتصب وبمباركة وبدعم منقطع النظير من دول عظمى تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان.

وسط فصول بشعة وإرهاب فظيع لمسلسل الجرائم البشعة النكراء والمتجددة على مدار الساعة بحق أهلنا في قطاع غزة والتي يدينها كل دين وتتعارض مع كل قانون وعرف والتي لم يحرك العالم بمن فيه ساكنا لوضع حد لها ووقف هذا السيل الجارف من دماء الأبرياء الذين يبادون بنيران أعنف و أحدث الطائرات العسكرية مع ضوء أخضر من الدول العظمى التي لا تتردد في إعلان مسادنتها لهذه للجرائم وتحكم الحصار على الضحايا بتحريك عدتها وعتادها للإجهاز على مدينة كاملة قطعت عنها كافة أسباب الحياة في تحد صارخ لكل المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية.

لم يشفع لساكنة القطاع حصارهم ولا ضيق مساحتهم ولا وضعهم الإنساني الهش أصلا، ليتفنن أصحاب المؤامرة على شعب ذنبه الوحيد أنه موجود على أرضه في تقتيله وإبادته في عقاب وإعدام جماعي 

في خرق سافر لكل أعراف وقوانين الحرب وفي ضياع تام للمناط بهم وضع حد لهذه المذابح النكراء وترك السفاحين ينفذون مبتغاهم دون حسيب ولا رقيب.

في خضم هذه الجرائم البشعة كانت موريتانيا الإستثناء في إدانة هذه الفظائع من حيث التناغم التام بين الموقفين الرسمي والشعبي، حيث لم تتردد طيلة هذه المجازر وتطوراتها الرهيبة والمستمرة في القيام بما يلزم من مواقف ناصعة لا تلعثم فيها ولا تردد في تسمية الأشياء بمسمياتها وإدانة الجرائم في حق أهلنا في غزة بداية بالبيانات الرسمية للخارجية الموريتانية وعبر مختلف القنوات الرسمية.

بل إنها كانت أول دولة تعلن الحداد رسميا ثلاثة أيام على شهداء مستشفى المعمداني حيث تم الإجهاز على المرضى والطواقم الطبية في جريمة يندى لها الجبين.

أكثر من ذلك، وتعليقا على تداعيات هذه الجريمة البشعة، غرد صاحب الفخامة على حسابه الرسمي في منصة X (تويتر سابقا)، رافعا سقف التأييد والمساندة لضحايا العدوان على المدنيين في القطاع، وموضحا أن ما يتفرج عليه العالم اليوم من جرائم بشعة في حق المدنيين وتدمير لدور العبادة والمشافي وللبنية الأساسية إن لم يتحرك العالم لوقفه فورا فقد يكون آخر مسمار يدق في نعش المواثيق والمعاهدات العالمية التي تم الدوس عليها في صمت رهيب للعالم الذي يتفرج دون حراك ووسط استباحة وتمكين لمرتكبي هذه الجرائم الفظة في حق شعب أعزل ومدينة محاصرة تقتل كل يوم دون أن يستدعي ذلك وضع حد لهذا النزيف من دماء الأبرياء.

 

أربعاء, 18/10/2023 - 18:03