افتتحت اليوم الخميس بنواكشوط اشغال الدورة الأولى للمؤتمر الإقليمي لرؤساء المؤسسات الأعضاء في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية بشمال إفريقيا، المنظمة بالشراكة بين الوكالة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي الموريتانية،وذلك بمشاركة رؤساء جامعات شمال افريقيا ومديري المؤسسات الأعضاء في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنيانك ممدو أهمية هذه الدورة باعتبارها النسخة الأولى من نوعها ولكونها تجمع نخبة مرموقة من رؤساء ومديري مؤسسات التعليم العالي في الدول الأفريقية وخاصة محيطنا الإقليمي ليبيا والمغرب وتونس .
ونوه معاليه باستضافة موريتانيا لهذا المؤتمر الأول للوكالة الجامعية للفرنكوفونية كخطوة مشرفة لبلادنا، ورحب في هذا الصدد بالأسرة العلمية والأكاديمية لمنطقة المغرب العربي، والتي ستشكل نقطة انطلاق لعهد جديد من الشراكات المغاربية.
وكان رئيس جامعة نواكشوط الشيخ سعدبوه كمرا قد القى قبل ذلك كلمة اشاد فيها بمستوى الشراكة المتميزة بين جامعته والوكالة الجامعية للفرانكفونية في مختلف مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال إن هذا المؤتمر، هو الأول في شمال إفريقيا منذ إنشاء قطب الوكالة الإفريقية للفرانكفونية على المستوى الإقليمي،و سيمكن من تعزيز شبكة المؤسسات الأعضاء في الإفرانكفونية العلمية وتطوير مختلف الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف من أجل وضع الدبلوماسية العلمية في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمنطقتنا ولكل بلد من بلداننا.
وطالب من زملائه المشاركين العمل على تحقيق الأهداف التي تسعى لها هذه الدورة من خلال دراسة ونقاش المحاور العامة المدرجة في جدول أعمال الدوره،للخروج بتوصيات تساهم في تفعيل دور التعليم العالي والبحث العلمي.
وبدوره أوضح البروفسور سليم خلبوص رئيس الوكالة الجامعية للفرانكوفونية،أن هذه الدورة التأسيسية تعد حدثا إقليميا متميزا وفي غاية الأهمية حيث تجتمع أكثر من 30 جامعة لتحسين التعاون الدولي في مجالات التشغيل ورقمنة التعليم العالي وتثمين البحث العلمي وتحسين حوكمة الجامعات الإفريقية.
وقال إن تنظيم هذه الدورة يندرج في إطار برنامج عالمي يهدف إلى تعزيز الدبلوماسية العلمية في الفضاء الناطق بالفرنسية من خلال تعزيز دور الجامعات ومراكز البحوث والعلماء، مشيرا إلى ان عام 2022،تميز باعتماد وزراء التعليم في أربعين دولة “بيان دبلوماسية علمية ناطقة بالفرنسية” اقترحته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية.
والداعي إلى تعبئة جميع المعنيين والحكومات والجامعات والمؤسسات البحثية لتعزيز التعاون العلمي في البلدان الناطقة بالفرنسية والاستجابة للتحديات المجتمعية في عصرنا كالاحتباس الحراري والأزمات الصحية أو نقص فرص تشغيل