الوئام الوطني ـ تراجعت مهنة بيع رصيد الهواتف بشكل ملحوظ في عموم البلاد، وخصوصا في المدن الكبرى وعلى رأسها العاصمة نواكشوط.
مهنة بيع الرصيد ظلت لوقت قريب مصدر رزق لمئات الشباب من مختلف مناطق البلاد، وكانت مهنة تدر دخلا معتبرا مقارنة برأس المال المخصص.
أسباب التراجع
إلا أنه في الفترة الأخيرة أوشكت هذه المهنة على الانقراض، حالها حال مهن أخرى كثيرة تنقرض بفعل عوامل عدة.
السبب الرئيسي في تراجع هذه المهنة هو التطبيقات البنكية التي أصبحت توفر الرصيد دون معاناة، ولا ضرورة للتوجه للبائع، وهي مجانية ومتاحة للكل.
مهن بديلة
يحاول المعتمدون على مهنة بيع الرصيد تنويع بضاعتهم، إذ يعتمد البعض على توفير تجهيزات الهواتف وأكسسوارات يطلبها الزبناء بين الحين والآخر.
والبعض من هؤلاء استجلب السجائر لبيعها لتكون مصدر دخل آخر، يساعد في استمرار العمل.
تحديات أخرى
لا يعاني باعة الرصيد فقط من تراجع الإقبال عليهم، بل إن بعضا ممن التقينا منهم يشكون صعوبات في الأرباح.
طرق معاملة بعض شركات الاتصال لا تتيح مساحة كبيرة للربح، في ظل بطئ البيع يصبح الأمر متعبا حسب الباعة.
صبر رغم الظروف
يصر عدد من هؤلاء على استمرار مشروعه الصغير، ويطمح لتوسيعه، ليشمل مختلف البضاعة التي تعتبر رائجة في هذه المهن.
بيع الرصيد، وبيع الشواحن، وحتى توسعة المحل لمن يمتلكون محلات ليشمل توفير بضائع أخرى.