افتتاحية/ استشرافا لحاجة السوق وحرصا على رفاه المواطن.. رئيس الجمهورية يطلق مشاريع عملاقة

افتتاحية الوئام: لم يكن وضع الحجر الأساس أو التدشين بالأمر الجديد في مناسبات ذكرى الاستقلال، فهو عرف درجت عليه الأنظمة السابقة وبات فعلا سنويا يصاحب الذكرى كلما حانت.

غير أن هذا العرف تحول، خلال سنوات حكم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، من فعل روتيني يقام لذاته، إلى عمل وطني جبار ينجز لمصلحة الوطن والأجيال.

لقد أصبحت ذكرى الاستقلال تعني في الذاكرة الجمعية إنجاز المشاريع الكبرى، ووضع الحجر الأساس لمشاريع ضخمة، تنفع الناس وتمكث في الأرض.

فبالأمس القريب، تجلى ما يتمتع به رئيس الجمهورية من تبصر وفهم لحاجة السوق، واستعداد لسد النقص الحاصل في الكادر البشري وفق الاحتياجات الراهنة والمستقبلية في مجالات الطاقة والبترول والغاز والتجارة والرقمنة.. وهي المجالات الحيوية التي تعتبر رافعات قوية ومؤثرة للاقتصاد المتطور الذي يحتاج لخبرات وطنية ذات كفاءة عالية وخبرة ميدانية وفق معايير العصر.

فقد حرص رئيس الجمهورية على بدء النشاطات المخلدة للذكرى ال63 لعيد الاستقلال الوطني بوضع حجر الأساس لبناء ثلاث منشآت للتعليم العالي والفني بغلاف مالي يناهز 452 مليون أوقية جديدة، سيتم إنجازها على نفقة الدولة دونما لجوء للاقتراض الذي تدفع فاتورته الأجيال القادمة.

هذه المنشآت، التي تشرف وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي على تنفيذها، تضم مدرسة للتكوين المهني والفني في مجالات الطاقة والبترول والغاز، ومدرسة عليا للتجارة، بمقاطعة لكصر، ومعهدا عاليا للرقمنة بجامعة نواكشوط العصرية بمقاطعة تفرغ زينه.

وتتكون مدرسة التكوين المهني والفني في مجالات الطاقة والبترول والغاز من مدرج يتسع ل 130 طالبا، وجناح إداري، ومكتبة، وقاعتين مخصصتين للتكوين في مجالات الحفر والإنتاج والصيانة، و6 قاعات دراسية، و8 مختبرات في مجالات الجيولوجيا والكيمياء والنقل والديناميكا الحرارية والتحكم والإلكترونيات والأجهزة.

وتضم هذه المدرسة كذلك 8 ورشات في مجالات الكهرباء والطحن ومراقبة الجودة واللحامة والميكانيكا العامة والآليات والمركبات الثقيلة والمحركات والمكابح، ومنطقتين مخصصتين للمناورة والتنظيف، إضافة إلى قاعات للمعلوماتية.

ومن المقرر أن تنتهي الأشغال في هذه المنشأة التعليمية، التي سيتم تشييدها على مساحة ثلاثة هكتارات، خلال 18 شهرا، وستكلف ميزانية الدولة 211 مليون أوقية جديدة.

أما مشروع المدرسة العليا للتجارة فيتكون من جناح تعليمي وآخر إداري، وقاعتين إحداهما للعروض والثانية للمؤتمرات، ومصلى، وسكنا للحارس، ومقهى.

وسيتم تشييد هذه المنشأة التعليمية التي ستكلف ميزانية الدولة 91 مليون أوقية جديدة، والتي ستنتهي الأشغال فيها خلال 20 شهرا، على مساحة مبنية تناهز 5300 مترا مربعا.

ويضم مشروع المعهد العالي للرقمنة 3 مدرجات تتسع لأزيد من 450 طالبا، وجناحا إداريا وآخر تعليميا، ومكتبة، ومختبرا، وقاعة للمعلوماتية، وقاعات دراسية، ومصلى، ومحطة تحويل كهربائية، و5 متاجر، وسكنا للحارس.

ويكلف هذا المشروع الذي سيتم تشييده على مساحة تناهز 7000 متر مربع، والذي سيتم إنجازه خلال 18 شهرا، ما يناهز 149 مليون أوقية جديدة على حساب ميزانية الدولة.

وعتبر الإنجاز الجديد أحد حلقات سلسة الإنجازات الكبرى التي شهدتها البلاد خلال الأعوام الأربع الأخيرة، والتي شملت عدة مجالات كان أحد أبرزها مجال الإعمار والبنى التحتية.

ويأتي حرص رئيس الجمهورية على تكوين الكادر البشري وفق الاحتياجات الراهنة والمستقبلية في مجالات الطاقة والبترول والغاز والتجارة والرقمنة، في إطار حرصه على تكوين الكفاءات التي تدير الاقتصاد الوطني في الوقت الراهن، وما ستقوم به في مجالات التعليم والتكوين المتخصص في ظل الآفاق الاقتصادية الواعدة للبلد، استشرافا منه لحاجة السوق، وحرصا على رفاه المواطن.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

خميس, 16/11/2023 - 09:06