الوئام الوطني ـ تقارير ـ تشهد العاصمة نواكشوط، وخصوصا قلبها النابض قرب السوق المركزي والإدارات انتعاش تجارة بيع رايات الوطن، وكل ما له صلة بألوان العلم الوطني.
سوق مؤقتة
يجد المئات من الباعة المتجولين أنفسهم أمام فرصة نادرة وهي الاستعداد لتخليد ذكرى عيد الاستقلال الوطني.
وتحتفل موريتانيا يوم غد الثلاثاء 28 نوفمبر بالذكرى 63 لعيد الاستقلال الوطني.
تتحول شوارع العاصمة إلى سوق متحرك لبيع الرايات والأقمصة وألعاب الأطفال المزخرشة بألوان العلم الوطني الأخضر والأصفر والأحمر.
سباق مع الزمن
يقول محمد وهو أحد الباعة حول تجارته لمتعلقات الاستقلال، إن هذه السوق عرفت هذا العام تراجعا في الإقبال، ولكنه مع ذلك متفائل بالساعات القادمة.
يوقف مركبته الصغيرة ذات الدفع اليدوي قرب ملتقى طرق نشط، ينتظر مرتادين جدد، ويتوقع أن يشهد الإقبال زيادة قبل منتصف الليلة حيث يبدأ يوم الاستقلال.
الجمهور الأكثر
يبدو الأطفال هم أكثر العشاق لألوان العلم الوطني، فمجرد سماعهم لصافرات الباعة الحاملين للمقتنيات المتعلقة بالإستقلال يضغطون على ذويهم لشراء تلك الأغراض.
عيد استقلال استثنائي
في هذا العيد اعطى رئيس الجمهورية أوامر ب " بإلغاء كافة احتفالات الاستقلال الوطني في سفاراتنا وقنصلياتنا في الخارج."
هذه الأوامر انعكست على الداخل، حيث بدأت السلطات بمنع كل مظاهر الاحتفال، وأعلنت مختلف بلديات العاصمة نواكشوط إلغاء سهرات الاستقلال التي كانت تنظم سنويا.
من جهة أخرى باشرت فرق من الأمن توقيف السهرات الاجتماعية الخاصة، ومنعت الاحتفال، ورفضت بقاء المدعوين في القاعة.
كما وجهت السلطات تعليمات بإلغاء بعض التظاهرات الفنية والثقافية في نواكشوط، في وقت شهدت البلاد تنظيم تظاهرة ثقافية في منطقة "شمامة" جنوب البلاد، وأخرى ببلدية المداح بولاية آدرار في الشمال.