أشرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، السبت بمدينة اركيز، على تدشين استصلاح الحوض الشرقي لبحيرة اركيز على مساحة 3500 هكتار، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 63 لعيد الاستقلال الوطني.
ويهدف المشروع، الذي يعتبر أهم استصلاح زراعي مروي من حيث المساحة عرفته البلاد منذ استقلالها وتستفيد منه آلاف الأسر، إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الظروف المعيشية لساكنة المنطقة.
وبلغت تكلفة استصلاح المشروع حوالي مليار و 440 مليون أوقية جديدة بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية تحت إشراف الشركة الوطنية للتنمية الريفية " صونادير".
وتتوزع المساحة الخام للمشروع على ثلاثة مقاطع ، منها مقطع مستقل يضم 2400 هكتار وآخر مستقل أيضا يغطي 600 هكتار والمقطع الثالث يضم 500 هكتار، وتم تزويد المزرعة بمجموعة من القنوات تعتمد في ريها نظام الري الانسيابي ما عدا حوالي 250 هكتار بواسطة الضخ.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد معالي وزير الزراعة السيد امم ولد بيباته، أن قطاع الزراعة شهد إنجاز العديد من المشاريع التي ساهمت في الرفع من إنتاجنا الوطني وتنويعه وتحسين تنافسيته، ففي مجال الزراعة المروية تم استصلاح وتأهيل 12297 هكتار من المزارع المروية، كما تتواصل الاشغال على مساحة 1000 هكتار، ويتم التحضير للبدء في الأشغال المتعلقة باستصلاح ما يزيد على 2300 هكتار من المزارع القروية، وقد بدأت الدراسة المتعلقة بتأهيل مساحات زراعية كبيرة، ستوجه للتنويع الزراعي، خصوصا زراعة القمح والخضروات والاعلاف.
وأضاف أنه تنفيذا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، تتواصل كهربة مناطق الإنتاج على طول 250 كم، حيث تم اقتناء جميع المعدات اللازمة لهذه العملية، واكتملت أشغال التوصيل بنسبة 78%.
وأشار معالي الوزير إلى أن هذه البرامج والإجراءات المذكورة، انعكست بشكل مباشر على المواطنين والمزارعين في جميع مناطق الإنتاج ما مكن من تغطية 89% من الاحتياجات الوطنية من الأرز في موسم 2022 -2023 مقابل 82% لموسم 2019ــ2020، ونسبة 42% من الحبوب التقليدية لنفس الموسم، مقابل 35% لموسم 2019ـ 2020.
وبعد قطع الشريط الرمزي إيذانا ببدء استغلال المزرعة، تابع فخامة رئيس الجمهورية شروحا فنية حول مكونات المشروع والإجراءات الرقابية المعتمدة لضمان الالتزام بالضوابط الفنية المحددة في دفتر الالتزامات.