اختتمت صباح اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات القديم، أعمال الورشة التشاورية التي نظمتها وكالة معادن موريتانيا مع الأطراف المعنية بنشاط التعدين الأهلي وشبه الصناعي تحت عنوان "تثمين المكاسب وتعزيز القدرات التنظيمية والمؤسسية لنشاط التعدين الأهلي وشبه الصناعي للذهب".
وجرى حفل الاختتام تحت رئاسة الأمين العام لوزارة البترول والمعادن والطاقة السيد احمد سالم ولو بوهدّه، وبحضور الولاة والمنتخبين، ومندوبين عن الشركاء من هيئات نقابية ومستثمرين وفاعلين اقتصاديين وهيئات المجتمع المدني المهتمة بالمجال.
وفي بداية الحفل تابع الحاضرون عرضا مفصلا عن الدراسة التي أنجزتها الوكالة الوطنية للبحوث الجيولوجية والأملاك المعدنية حول رسم الخرائط وتقييم الإمكانات الجيولوجية لأروقة معادن موريتانيا.
كما استمع الحاضرون إلى حصيلة أعمال الورشات الفرعية التي تناولت حصيلة الاستغلال الأهلي، ومعالجة مخلفات استخراج الذهب بالطرق التقليدية، والقضايا المتعلقة بالمنجم الصغير.
واشتملت الحصيلة على مطالب المنقبين والشركاء واقتراحاتهم بخصوص الموضوعات المثارة خلال الورشات.
وتناول المدير العام السيد بـا عثمان الكلام حيث خاطب الحاضرين قائلا: "كونوا على ثقة من أننا، بدعم من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، سنبذل كل الجهد من أجل أن تؤخذ توصياتكم بعين الاعتبار وفي أسرع وقت ممكن، ومن المؤكد أن فخامة رئيس الجمهورية يدعم هذا التوجه وهذه الإرادة".
وقال "إن الوكالة الوطنية معادن موريتانيا لا تعني الإدارة فقط، بل تعني الميدان والمنقبين والمستثمرين والمنتخبين والسلطات الإدارية المحلية والذين لهم جميعا دور وطني في تطوير هذا النشاط الناشئ بإرادة من فخامة رئيس الجمهورية منذ سنة 2019 الذي أسس لهذا الغرض معادن موريتانيا لمواكبة تطويره".
"ومن أولويات هذه الوكالة، يقول المدير العام، تقريب الخدمة من المواطنين ككل وبخاصة المنقبين البسطاء، وفي هذا الإطار رأينا أنه من الضروري أن نلتقي لنتبادل الخبرات بعد ثلاثة سنوات من ممارسة ومزاولة النشاط ذلك أن استمرار أي سياسة عمومية يحتاج للتقييم المستمر والمراجعة لتحديد ما إذا كانت هناك نواقص تتطلب الإكمال والتحسين، وهذا هو النهج وهي الرؤية والإرادة التي عندنا والتي نعمل على أساسها".
وقدم المدير العام باسم معادن موريتانيا وباسمه الشخصي، شكره للحضور، وللسيد الأمين العام لوزارة البترول والمعادن والطاقة، وللسادة الولاة وللمنتخبين وللمنقبين وللمستثمرين كما قدم أيضا شكره للسادة الخبراء الذين حضروا هذه الورشة".
وأضاف "أشكركم جميعا على مواكبتكم وتعاطيكم الإيجابي مع الوكالة في هذين اليومين حيث كنا هنا معا من أجل نقاش موضيع مهمة بالنسبة لمستقبل الوكالة ولمستقبل النشاط.".
وفي كلمة الختام الرسمية أكد الأمين العام لوزارة البترول والمعادن والطاقة السيد احمد سالم ولو بوهدّه "أن تنظيم الأنشطة الرامية إلى ترقية قطاع التعدين الأهلي يدخل في صميم أولويات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يولي هذا القطاع أهمية خاصة لما له من مردودية إيجابية على الاقتصاد الوطني".
وقال "لقد شكلت هذه الورشة التي أشرف معالي وزير البترول والمعادن والطاقة على إطلاقها أمس، فرصة إضافية لقطاع المعادن لجمع القائمين على الوكالة الوطنية معادن موريتانيا مع كافة شركائها من مستغلين أهليين ورواد في شركات معالجة مخلفات التعدين الأهلي الفئة "و"، ومشغلي المنجم الصغير، حيث كان الهدف الرئيسي من تنظيمها هو التوصل لتحسين الآليات لممارسة نشاط التعدين الأهلي وشبه الصناعي بما يتضمن تطلعات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة للنهوض بقطاع التعدين الأهلي وشبه الصناعي وعصرنته عبر إدخال التقنيات الجديدة وإنشاء قواعد للبيانات وترقية وإدماج الممارسات الجيدة في كافة وظائف وأنشطة القطاع وهو ما أكد عليه معالي الوزير في خطابه الافتتاحي".
وقال "يمكننا القول إن الورشة مكنت من خلق فرصة قيمة لاستعراض التحديات الاستراتيجية والتنظيمية والمؤسسية للوكالة، كما مكنت من زيادة الوعي حول ضرورة اتخاذ المزيد من التدابير الضرورية لضمان سلامة العاملين في القطاع وحماية البيئة من خلال وضع استراتيجية شاملة للصحة والسلامة وفوق ذلك أتاح فرصة ثمينة لجميع العاملين في المجال لتبادل خبراتهم وتجاربهم الميدانية".
هذا وقد أكد المشاركون ارتياحهم للجو الذي دارت فيه مناقشات هذه الورشة، كما أكدوا ارتياحهم لنتائجها وثقتهم بأن توصياتها ستؤخذ بعين الاعتبار