قبل ثلاثة عقودٍ تحدَّث المفكر العربي: علي محمد الشرفاء الحمادي، عن أهمية الوحدة والتضامن العربي، وأهمية التخلُّص من الفرقة والصراع والاختلاف غير المبرر، وطالب بالعودة إلى كتاب الله الذي يدعو إلى الرحمة، وقدَّم مقترحاً محكماً قابلاً للتنفيذ لمسؤولي الجامعة العربية، حتى تتحد القوى العربية، وكانت تلك التحركات والمطالبات، ونحن في وضعيةٍ أفضل كثيراً من الآن على كافة المستويات (سياسياً واقتصادياً وعسكرياً)، وكأنه كان يطالع المخطط الشيطاني (سيس بيكو) من كتابٍ مفتوح، والذي للأسف ينفَّذ باحترافية، وأسرعت وتيرة تنفيذه في عام (2011)، عندما تكالب المتربصون على الوطن العربي، فحل ما حل بنا في ليبيا وسوريا واليمن والسودان والعراق، لذلك نعيد نشر بعض الكلمات التي كتبها الأستاذ علي الشرفاء قبل أحداث ((2011 والحرب على غزة، ليدرك المسئولون العرب أهمية الوحدة والتضامن الآن، وبشكلٍ عاجل.
اقرأ أيضا: كفانا تمزُّقاً وتشرذماً حتى نستطيع الوقوف صفاً واحداً أمام اللصوص والذئاب.. رؤى الشرفاء الحمادي
التفاصيل
تنفيذ الاتفاقات
طرح الأستاذ علي الشرفاء سؤالاً مهماً، فقال: ألم تكن مسئولية الجامعة متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقَّعة من قِبل الدول العربية في كل ما يتعلق بتنفيذ اتفاقية الوحدة الاقتصادية، واتفاقية الدفاع المشترك من أجل حماية الأمن القومي العربي الذي يتعرض كل يوم للعدوان؟.
مراجعة الاخطاء
ويكمل الشرفاء قائلاً: متى يفيق العرب ويراجعون ما حدث من أخطاء وخطيئة؟ وكيف يعوضون عشرات الآلاف من أبنائهم الذين سقطوا مضرجين بدمائهم ظلماً وعدواناً؟! ألم يحن الوقت بعد ما حدث للأمة العربية من تمزقٍ وصراعٍ للجلوس على طاولةٍ واحدة؟ ووضع أسسٍ جديدة للعلاقات العربية، وإعادة النظر فى ميثاق الجامعة العربية ليكون معبِّراً عن مرحلة المستقبل للشعب العربي، يضمن له الأمن والسلام والاستقرار، ووحدة الصف والهدف، لحماية الأمن القومي للأمة العربية؟ فكفانا تمزقاً، وكفانا تشرذماً، لنقف صفاً واحداً أمام اللصوص والثعالب والذئاب من أعداء الأمة العربية، لإجبارهم على احترام العالم العربي، وعدم التفكير يوماً بعدوانٍ على أي قُطرٍ عربي، أو استلاب أي جزءٍ من أراضيه، وعلينا أن نعود إلى الله الواحد الأحد الذى يعز من يشاء ويذل من يشاء، نتبع أوامره فى الوحدة ونجل تحذيره من التنازع والفُرقة، لأن ذلك يعتبر عصياناً لأمر الله، فأين تذهبون من قضائه وقدره؟! فكم أممٍ زالت وبادت بعقابه لما ظلموا بعد تحذيره لهم!.
متى تتوحد الصفوف وتلتحم القلوب؟
فلنتبع كتاب الله ونعمل صالحاً، وتتوحد الصفوف وتلتحم القلوب، وتتكاتف الأيدي من أجل خير الأمة العربية، لبناء مستقبلٍ مشرق للمواطن العربي، يعيش فى وطنه مكرماً عزيزاً، مستعداً للتضحية بكل غالٍ ونفيس من أجل استقلال وطنه وحُرمته.