لم يرد للسبحة ذكر في كتاب الله تعالى ولا في الأحاديث الشريفة ولا في كلام الصحابة ، وهي من البدع الداخلة في العبادة، أما السنة في إحصاء ما ورد من الذكر معدودًا فهي العقد بالأنامل، وأما الذكر الكثير فلا حاجة إلى عده فإن العدد يشغل القلب عن المذكور فلا يحصل المراد منه.
ذكر بكر بن عبد الله بوزيد في كتابه "السبحة.. تاريخها وأحكامها" عددا من الدلائل التاريخية التي تشير إلى أن السبحة عرفت في الأديان المختلفة في عصور ما قبل التاريخ، وكانت وسيلة للتعبد لدى البوذيين والبراهمة في الهند وغرب آسيا، وعرفت باسم "جب مالا" ومعناها عقد الذكر، وتساوى عدد حباتها مع ما يعبده ويؤمن به الهندوس من أبراج ونجوم وكواكب في مذاهبهم المختلفة.
انتشر استخدام السبحة فى النصف الثاني من القرن الثاني الهجري بينما تعالت بعض الاصوات بإنكارها في القرن الخامس عشر الميلادي، إلا أن بعض العلماء أفتوا بجواز افتو بجواز التسبيح بها بدلا من الأنامل طالما ظلت وسيلة للذكر والتقرب من الله. وينسب إلى وينسب الى الصوفيين الفضل في صنع السبحة بأشكالها الآن.