تم صباح اليوم إجراء ثاني عملية خزعة دماغية ناجحة بالتنظير التجسيمي في موريتانيا وغرب أفريقيا، وذلك بمركز الاستطباب الوطني، قسم جراحة المخ والأعصاب ومكنت هذه التقنية المتطورة الأخصائيين من الوصول إلى مناطق الدماغ المستهدفة بدقة ميليمترية بالغة الجودة، وفائقة القدرة على تحديد موضع الهيكل بإستخدام الإحداثيات.
وقد أدت معالي وزيرة الصحة السيدة الناها حمدي مكناس، رفقة المدير العام لمركز الاستطباب الوطني لبرفوسور عبد الله سيد محمد وديه، مساء اليوم زيارة لقسم جراحة المخ والأعصاب، بهدف الإطلاع على الظروف التي تمت فيها هذه العملية الثانية من نوعها.
وتلقت معالي الوزيرة شروحا مفصلة عن طبيعة هذا النوع من العمليات، من طرف رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى الوطني، لبرفوسور سيد محمد صالحي الملقب "شياخ" الذي شكر الجهات العليا على توفيرها للمعدات اللازمة لإجراء هذا النوع من العمليات التي لم تكن متاحة في بلادنا ولا حتى في دول غرب افريقا كلها، كما توجه بشكره لمعالي وزيرة الصحة والإداة العامة، مؤكدا أن توفير معدات متطورة (إطار INOMED التجسيمي) مكنهم من القيام بأداء واجباتهم.
بدوره المدير العام، قدم تشكراته للطاقم الطبي المشرف على العملية، مؤكدا أن الإدارة فخورة بهذا الإنجاز التاريخي الذي طال انتظاره والذي يعود فيه الفضل أولًا وآخرًا للمولى عز وجل، ثم للجهود الجبارة لفخامة الرئيس الساعية لتعزيز قدرات الكوادر الطبية ومدهم بما يحتاجونه سبيلا لتأدية رسالتهم النبيلة، كما أكد المدير العام أن المريضة المستفيدة من هذا التدخل الجراحي الهام تم التكفل بها من طرف المستشفى الوطني.
معالي وزيرة الصحة السيدة الناها حمدي مكناس، قدمت التهانئ للإدارة العامة وطاقمها الطبي على الأداء المتميز منوهة بهذا الإنجاز، مشددة على أن هذا الإنجاز يندرج ضمن البرنامج الصحي الطموح لفخامة رئيس الجمهورية، وأن ما تحقق كان نتيجة لتوجيهاته السامية، مؤكدة أن الوزارة تقوم بتسخير كل الامكانيات بهدف توفير العلاج والرعاية والعناية للمرضى.