نبدأ بهذه اللفتة الكريمة من فخامته تكفي لترفع نسبة الادرينالين لدى الفريق و تحسهم بحجم الإنجاز و تعطيهم دفعة معنوية في المعركة القادمة فالشعب الموريتاني يستحق أن يتمتع بلحظات تاريخية كهذه الليلة
المصلحات تأتي كرهاً .. هل كنّا سنشعر بهذه السعادة لو أننا تأهلنا بفوزين على أنغولا و بوركينا أم أنّ القدر اختار لنا هذا السيناريو الممتع كما في الأفلام و المسلسلات لزيادة الإثارة و التشويق في آخر حلقة حيث سيعود البطل و ينقذ الجميع فمن رأى كيف عاندنا الحظ في آخر لحظات اللقاء الأول ثم اقتربنا من العودة كثيرا أمام انغولا لكن فشلنا لسوء الحظ و ظهرنا أخيراً بشخصية البطل و ثقته بنفسه ثم أنصفنا الحظ أخيرا
محاربو الصحراء هم أغلى المنتخبات العربية على الشعب الموريتاني و لازلت لا أنسى انحيازنا و تشجيعنا لهم ضد مصر في أم درمان و وقوفنا الدائم خلفهم في كل البطولات رغم استهانة الإعلام الجزائري هذه الأيام بمنتخبنا إلاّ أننا الليلة بقدر ما سُعدنا بالفوز أحزننا إقصاء إخوتنا الأشقاء و لو كان الأمر بيدنا لرافقنا المنتخب الجزائري و لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
التريند .. مباراة مجنونة كسبنا فيها احترام الجميع و ركبنا فيها التريند على جميع منصات التواصل الإجتماعي و سأنشر لكم في المنشور القادم لقطات من تعاليق مشاهير في التيكتوك على هذا الفوز بين سعيدٍ لهذا الوطن و سعيدٍ نكايةً في الجزائر و محايدٍ شجع المورابطون لشجاعتهم و استحقاقهم حتى آخر لحظة و هذا وحده مكسبٌ كبير تدفع وزارة السياحة في سبيله الغالي و النفيس
عذراً أحمد يحي .. في لحظة صفاء كهذه نقف احتراماً و تقديراً لهذا الرجل فهو مهندس النجاح و مفتاح كل تأهل و مدبر كل حلمٍ حلمنا به فحققه و مع كل هذا هو المخطئ عند الهزائم و هو السبب في كل خيبة أمل نواجهها لأنه بكل بساطة هو القائد و هذه هي ضريبة النجاح
"وَحالاتُ الزَمانِ عَلَيكَ شَتّى __ وَحالُكَ واحِدٌ في كُلِّ حالِ"
شكراً محمدي العلوي .. قد لا يعرف الفتى الألمعي محمدي أننا نشجعه تماما كما نشجع المنتخب و نرتاح لسماع تحليلاته و حين عبّر عن مشاعره بعد المباراة لامس وجدان كل مشجعٍ موريتاني و حضوره ينسينا غيابنا عن كابينات التعليق في بيين اسبورت حيث كل معلق يغني على ليلاه و لا سائل عن ليلا المرابطون الا هو و نتمنى أن يظل مرفوع الرأس بمنتخبه يوماً بعد يوم
في المباراة القادمة سنتأهل بإذن الله و لا نطلب الآن من اللاعبين سوى الإمتاع و الإستمتاع دون ضغط و لا توتر فما ضرهم ما فعلوا بعد اليوم و نشكرهم فرداً فرداً فنحن فخورون بكم فكما قلت سابقاً و سأكررها أن في تجانسنا سر قوتنا و فخرنا.
من صفحة الحسن بدين احريمو