يحتفي العالم في الحادي عشر من فبراير كل عام باليوم الدولي للمرأة والفتاة في العلوم، وبهذه المناسبة التي تحمل هذا العام شعار: "المرأة في الريادة العلمية: عصر جديد للاستدامة"، تغتنم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الفرصة لتجديد التأكيد على أهمية تعزيز مشاركة النساء والفتيات في مجالات العلوم، للإسهام في بناء مستقبل مزدهر مستدام، عماده المعرفة والإبداع والابتكار، وإنجاز أبحاث علمية متميزة تعود بالنفع على البشرية.
وتدعو الإيسيسكو في هذا السياق، إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة التمييز القائم على النوع الاجتماعي، ودعم الفتيات والنساء، وتوفير فرص لتدريبهن في تخصصات العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات، باعتبارها آليات أساسية للإسهام في تحقيق السلام وأهداف التنمية المستدامة. وتؤكد أن تجاوز التحديات الكبرى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، يقتضي ضرورة تعبئة كل الموارد البشرية، بما فيها القدرات النسائية في المجالات العلمية، لا سيما وأن نسبة الباحثات حول العالم لا تتجاوز 30%.
وفي إطار دعم الإيسيسكو جهود دولها الأعضاء لتعزيز حضور الفتيات والنساء في العلوم والبحث العلمي، قامت المنظمة بتنفيذ عدد من المبادرات والبرامج والمشاريع الهادفة إلى تأهيل النساء والفتيات في مجالات ريادة الأعمال التكنولوجية والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والمدن الذكية والمستدامة، إلى جانب توفير المنح الدراسية، وتنظيم عدد من الندوات والمؤتمرات في هذه المجالات، من أبرزها احتضان مقر الإيسيسكو مؤتمرا دوليا حول المرأة وقيادة الجامعات، عقدته المنظمة بالشراكة مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، بالمملكة العربية السعودية، لدعم الجهود الدولية في مجال القيادة النسائية في التعليم العالي.
وتبرز الإيسيسكو في هذا الصدد، أهمية التعاون والتنسيق بين الدول والمنظمات والمؤسسات المعنية، للاعتراف والتذكير بإسهامات المرأة في مجالات البحث العلمي والابتكار داخل وخارج دول العالم الإسلامي في مختلف المراحل التاريخية، وضرورة كسر القوالب النمطية، ومساندة المرأة في تجاوز التحديات المهنية والاجتماعية والاقتصادية والمالية التي تواجهها لبناء مجتمت أفضل.
غل