الوئام الوطني ـ تقارير ـ تشهد أسواق الخضروات والأواني إقبالا متزايدا بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.
موسم تجارة
سوق الأواني المجاور لسوق العاصمة المركزي يشهد انتعاشا هذه الأيام بفعل حاجة المواطنين لآلات جديدة قبل شهر رمضان، إقبال يولد حركية تنعكس على السوق إيجابا حسب الباعة العاملين في السوق.
تقاليد متوارثة
في كل سنة يصر السيدات ربات المنازل على زيارة هذا السوق واقتناء كميات جديدة من الأواني والأقداح والكؤوس وغير ذلك.
هو تقليد يصعب تفسيره في ظل وجود كميات من الآلات ـ تقول أسماء ـ، ولكننا نمضي قدما في شراء مزيد من المقتنيات.
لا يخلو بيت موريتاني من هذه الظاهرة، ولكنها فرصة باعة سوق الأواني وموسمهم المنتظر، في ظل ركود تشهده الأسواق.
يرى "إنجيه" تاجر بالسوق أن الإقبال هذا العام معقول ولو كان يترقب المزيد خلال الساعات القادمة.
يبقى هذا السوق رائجا طيلة أيام شهر رمضان المبارك، ويتحول إلى قبلة لمئات السيدات من مختلف مناطق العاصمة.
أسواق الخضروات.. أسعار متذبذبة
تعيش سوق الخضروات المعروفة شعبيا ب"سوق مسجد المغرب" حالة من الحركية والنشاط بفعل الإقبال الكبير .
يحتاج المواطنون لاقتناء كميات من الخضروات، والتي تستهلك بكثرة في شهر رمضان المبارك.
حالة الإقبال هذه زادت من رغبة الباعة ما ساهم في زيادة أسعار بعض الخضروات وخاصة الطماطم والجزر.
تباين في الأسعار
يصل سعر حزمة "ربطة" البصل والبطاطس إلى 1650 أوقية جديدة وقد ينزل إلى 1600 ولكن في ظل الإقبال المتزايد يتوقع "محمد" أحد مرتادي السوق أن يرتفع السعر أو يثبت على السعر الأعلى على الأقل.
أما الطماطم فقد بلغ سعر النوعية الموريتانية مع ندرتها في السوق حوالي 16 أوقية جديدة للكيلو الواحد بالجملة في حين ارتفع سعر النوعية المغربية إلى حدود 40 و50 أوقية لليكلو، فيما وصل سعر الجزر في الكيلو إلى 30 أوقية جديدة، وهي أسعار قابلة للتغير لعوامل عديدة.
إقبال في ازدياد
في ظل الإقبال المتزايد ينتظر أن تشهد الأسعار وفق بعض التجار في السوق حالة من الارتفاع، إلا أن تعهدات رسمية تطمئن المستهلكين أن الأسعار قد تظل في حيزها الحالي.
وعود رسمية
وخلال تصريحات له الأربعاء 28 مارس الماضي في المؤتمر الصحفي للحكومة أكد وزير الزراعة امم بيبات حماه الله، توفر إمكانيات تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضروات في البلاد، كما أكد وجود الإرادة السياسية أيضا، مردفا أن العمل متواصل لتحقيق ذلك.
وقال ولد حماه الله إن الخضروات متوفرة حاليا في السوق، وستتوفر بكميات أكبر وبأسعار مناسبة قبل شهر رمضان.
فرصة الباعة
حالة الإقبال هذه التي تشهده السوق تعتبر فرصة قديمة جديدة لدى الباعة والتجار الموريتانيين، إذ ينتهزون الفرصة لرفع سعر البضاعة، وقد يصل الأمر حد الاحتكار.
مطالب بالرقابة
نادى مراقبون في أكثر من مرة بضرورة وضع لجان رقابية صارمة، لأجل ثبات الأسعار والتصدي للمضاربات.
ويتوق الموريتانيون لتوفر الكميات المطلوبة من الخضروات من داخل المزارع الموريتانية وهو ما يرى متابعون أنه أمر ممكن، ولكن لم يتحقق بعد.