الوئام الوطني ـ يتوجه عدد كبير من الموريتانيين لممارسة الرياضة ليلا، خلال شهر رمضان، للحصول على المنافع الصحية، لا سيما أنهم يكونون صائمين خلال فترة النهار، فتقل حركتهم، في حين يكونون في كامل طاقتهم بعد الإفطار.
الساحات العامة المكان المفضل
مباشرة بعد صلاة التراويح تشهد الساحات العمومية حركية منقطعة النظير، إذ تعتبر الوجهة الأبرز لممارسي رياضة المشي بعد الإفطار.
من بين ممارسي الرياضة، أسر بكاملها صغارا وكبارا، وشباب وشيب، الكل يمارس رياضة المشي لمدة ساعة كل ليلة طيلة شهر رمضان، والبعض يزيد عن مدة ساعة.
البعض يقول إنه لا يمارس رياضة المشي إلا في شهر رمضان، وهي عادة دأب عليها منذ سنوات".
يمثل رمضان فرصة لبعض الفتيات والصغار للخروج في الليل من المنزل، للاستمتاع بالمشي رفقة العائلة، لأن الخروج ليلا في غير شهر رمشان أمر غير متاح، لدى عديد الأسر.
طيلة شهر رمضان، تتحول العاصمة الموريتانية نواكشوط إلى مدينة لا تنام، حيث تدب الحركة بعد الإفطار بساعة في جميع شوارع العاصمة، وتستمر في بعض الأحياء، حتى وقت السحر.
رياضة منتظمة
وفي أحد شوارع العاصمة، تخرج مجموعة من الشباب لممارسة رياضة الجري، بعد الإفطار بساعتين.
ويمارس بعض الشباب الرياضة على وقع الموسيقى عبر سماعات ويركضون كل ليلة طيلة شهر رمضان، عدة كلمترات ذهابا وإيابا وبعضهم يلعب كرة القدم ليلة أو ليلتين.
رياضة الجري مرتبطة بشهر رمضان لدى كثير من الشباب، إذ تعتبر الضامن لبنيتهم الجسدية حتى لا يتضرروا بفعل النظام الغذائي للشهر الكريم.
رياضة الكبار
ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان في موريتانيا، لم تقتصر على الفئات الشبابية فحسب، فقد كان للفئات الأكبر سنا، حضور كبير في الأماكن الرياضية.
بدرجة أولى يعتمد كبار السن على رياضة المشي، ويخصصون قرابة 40 دقيقة إلى ساعة زمانية، خصوصا أصحاب الأمراض المزمنة.
عدم القدرة على الركض بسرعة، أو التمتع باللياقة اللازمة، يجعلان رياضة الركض في الساحات العمومية الملاذ الوحيد للكبار، بدل كرة القدم.
إلا ان بعض كبار السن لا يقتصر على رياضة المشي بل يلعب كرة القدم في الصالات والساحات العامة.