للمرة الثانية على التوالي، ووفق تقليد سنوي أصبح متزامنا مع شهر رمضان الكريم، يتناول رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الإفطار مع جنود يرابطون على الثغور.
كانت بداية هذه السُّنّة الحسنة العام الماضي، حينما أفطر فخامته مع الجنود المرابطين على الثغور في أقصى شرق البلاد، وتحديدا في منطقة انبيكت لحواش في ولاية الحوض الشرقي، حيث صلى معهم العشاء والتراويح.
واليوم يعيد رئيس الجمهورية الكَرَّة من أقصى شمال البلاد، ليفطر مع الجنود المرابطين على الثغور في بير ام اگرين بولاية تيرس زمور.
لقد حرص رئيس الجمهورية على تحويل روتين الشهر الفضيل إلى مناسبة للوقوف على ظروف العمل الميداني، الذي تنعم بلادنا بموجبه بوحدة أراضيها وأمن مواطنيها، وبفرض هيبتها وسيادتها أمام التحديات الاقليمية والدولية المتسارعة.
ولم يقتصر اطلاع فخامة الرئيس على أحوال الجيش وجنوده المرابطين في الثغور فقط، بل إن الإفطارات ينظمها ويحرص على حضورها والاستماع لمدعويها داخل أسوار القصر الرئاسي، شملت الطلاب المتميزين من كل فئات المجتمع، وممثلي الأسر المتعففة المنضوية تحت لواء "مجتمع التآزر"، ولم تقتصر على الساسة والنخب، كما كان يحدث في العهود السابقة.
لقد بات شهر رمضان مناسبة لالتحام القمة بالقاعدة دون أية مظاهر ابرتوكولية، ليجد الموظف البسيط والمواطن الفقير نفسيهما وجها لوجه أمام رئيس الجمهورية دونما وسيط، ليستقبل آمال وتطلعات وشكاوى المواطنين، فلا ينقصها روتين الإدارة ولا حجب البطانة.
من صفحة المدير الناشر لوكالة الوئام، إسماعيل ولد الرباني، على فيسبوك