يعتبر مسجد النمجاط تحفة معمارية إسلامية تجسد الطابع المعماري الإسلامي في المنطقة.
بني المسجد في الجانب الشرقي من حاضرة التصوف النمجاط، وهو بذلك يعتبر أول صرح يتم بناؤه في النمجاط بهذه المواصفات الفريدة.
كما أنه يعد واحدا من أكبر المساجد بولاية اترارزة وأجملها، وسيكون هذا المسجد وجهة لزوار النمجاط عاصمة الخلافة القادرية في غرب إفريقيا كما سيحرص المصلون من مختلف المناطق على زيارته خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، ويؤدون صلاة العيدين بباحته الكبيرة.
وقد استغرق بناء الجامع نحو عام تقريبا أشرف عليه الخليفة العام للطريقة القادرية في غرب إفريقيا الشيخ عبد العزيز بن الشيخ آياه بن الشيخ الطالب بوي، شخصيا على مراحل بنائه بنفسه، و شارك في تصمميه من أجل أن يكون معلمة حضارية في المساجد الموريتانية.
ولا يقتصر المسجد على كونه مكانا للصلاة والتعبد فقط، بل خصص الجانب الغربي منه لاستحداث مدرسة لعلوم القرآن، ولتعليم العلوم الشرعية واللغوية، على نهج ما يدرس في المحاظر الموريتانية. كما يضم المسجد مكتبة عمومية تقدم خدماتها للقراء.
وقد قامت هيئة الشيخ آياه الخيرية على تنفيذ الأشغال بهذا الصرح الديني الفريد من نوعه في المنطقة.
البراء محمدن