استضافت وكالة الوئام الوطني الأنباء لمتابعيها شخصية بارزة على المستوى الوطني؛ ويتعلق الأمر برئيس رابطة عمد ولاية اترارزه؛ السيد محمد ولد عبد الله السالم ولد أحمدوا (عمدة اركيز) وأحد كبار داعمي برنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، للحديث عن عدة أمور تتعلق بالاستحقاق الرئاسي القادم وفُرَص المرشحين وأمور أخرى تطرق لها الحوار.
نص المقابلة:
• وكالة الوئام/ السيد الرئيس أهلا وسهلا بكم على قناة الوئام TV
نبدأ بحديث الساعة؛ كيف تنظرون لمستوى دعم ترشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في ولاية اترارزه في ظل منافسة من قبل عديد الشخصيات المنحدرة من هذه الولاية؟
• العمدة محمد ولد أحمدوا:
شكرا، أولا أشكر وكالة الوئام على هذه الفرصة التي أتاحت لنا -ونتشرف بها- للتحدث في الشأن العام والقضايا السياسية..
كما ذكرتم؛ ولاية اترارزة ولاية كبيرة؛ تملك أكبر خزان انتخابي بالبلد؛ فيها ما يقارب 240 ألف ناخب، كما أن أغلبية أو ثلث ناخبي العاصمة (نواكشوط) ينحدورن من ولاية اترارزه.. تضم ولاية اترارزه 27 بلدية، وجميعها لحزب الإنصاف، فهي الولاية الوحيدة -حكما- التي نجح فيها حزب الإنصاف 100%، وهذا يدل على تمسك ساكنة الولاية بفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وبرنامجه الانتخابي وإنجازاته التي كانت ولاية اترارزه أول المستفيدين منها..
فعلا؛ أكثرية المترشحين للرئاسيات ينحدرون من هذه الولاية، لكن وعي ناخبي ولاية اترارزه بالمصلحة العامة وغيرتهم على بلدهم توحي بأنهم ماضون في خيار وبرنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ومتمسكون به، وثمرة ذلك كانت في الانتخابات الماضية التي فاز بها الإنصاف في جميع مقاطعات وبلديات الولاية.. نحترم المترشحين من أبناء ولايتنا، لكننا نختلف معهم في النهج السياسي، فالمصلحة العامة تُملي علينا المضي في نهج فخامة رئيس الجمهورية والتشبث به لأن إنجازاته واضحة على مستوى الولاية، وسنبرهِن أكثر في الانتخابات القادمة على نتيجة الانتخابات الماضية التي تَعكس واقع مواطني اترارزه وتُعبِّرُ عن قناعاتهم من الضفة إلى الوسط إلى الشمال.. وكما قلتُ لكم مواطنو ولاية اترارزه على مستوى كبير من الوعي السياسي، وهذا هو الذي أدى إلى اختيارهم لهذا الخيار، ولا تنطلي عليهم المغالطات والمزايدات، فلديهم من الوعي ما يدركون به مصلحتهم.
• وكالة الوئام: هل شاركَت رابطتكم (رابطة عمد اترارزه) في حملة التسجيل على اللائحة الانتخابية؟ وما نتيجة ذلك الجهد حتى الآن؟
• العمدة محمد ولد أحمدوا:
بالطبع؛ العمُد يشاركون منذ اليوم الأول لافتتاح التسجيل الانتخابي، فقد قاموا باجتماعات على مستوى بلدياتهم وأطلقوا حملات تحسيس للمواطنين للتسجيل على اللائحة الانتخابية، وأعطينا تعليمات للناخبين المُسجَّلين سابقا بالإبقاء على أماكن تسجيلهم ونريد تسجيل غير المُسجَّلين على اللائحة الانتخابية، وتلاحظون على موقع "سيني" أن اترارزه سَجّل فيها عدد أكبر من الذين حَوّلوا تسجيلهم منها، وهذا دور كبير للعمدة، فالعمدة هو أقرب المنتخَبين للمواطنين، فجميع المواطنين -في دائرته- يعرفونه، لأنه منتخَب محلي ويعيش مع المواطنين مشاكلهم اليومية ويقوم بحلها، ولذلك قام العُمَد بالعمليات التحسيسية لأهمية هذا الموضوع عندهم، فنحن فرَحُنا وتكملة مسارنا في نجاح رئيس الجمهورية في الاستحقاقات القادمة، ولا تكتمل برامجنا على مستوى دوائرنا الانتخابية إلا بنجاحه.
- وكالة الوئام/
كانت رابطتكم سباقة لمطالبة رئيس الجمهورية بالترشح لمأمورية ثانية.. فهل أنتم منفتحون على منح تزكيات لباقي المرشحين الرئاسيين من قبل عمد ومستشاري الرابطة؟
• العمدة محمد ولد أحمدوا:
شكرا، كما أسلفت؛ أنا فخور بساكنة ولاية اترارزه لأنها واعية وتدرك مصلحتها، والإنسان عندما يدرك مصلحته لا يجري خلف المغالطات والشائعات التي تنتشر عبر شبكات التواصل، وأنا فخور ومطمئن لأن ناخبي ولايتنا على المستوى ويعرفون ما الذي فيه مصلحتهم، وأنصحهم بأن يتابعوا مسيرتهم ويفعلوا كما فعلوا في الانتخابات الماضية؛ يدعمون فخامة رئيس الجمهورية، ويعطون نتائج أحسن من التي كانت في الاستحقاقات الماضية، لأن أملنا كبير في فخامة رئيس الجمهورية، ونعتقد -وهي الحقيقة- أن ولايتنا ستتقدم ببرنامج فخامة رئيس الجمهورية، وهناك الكثير من المشاكل في ولاية اترارزه تم حلها، والكثير من الإنجازات على مستوى الولاية، بالرغم مما ينتشر في وسائل التواصل من المغالطات وقلب الحقائق، وما تم إنجازه على مستوى الزراعة فقط يدل على صدق هذا الكلام؛ اليوم في موريتانيا يوجد اكتفاء ذاتي في الأرز، وخلال سنة/سنتين سيكون اكتفاءً ذاتيا في الخضروات، هذا حدثَ بالفعل في عهد فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والشائعات والمغالطات لا تغُر ناخبي ولاية اترارزه..
رسالتي لجميع مواطني موريتانيا أن يواصلوا المسيرة ويدعموا فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، من أجل الأمن والاستقرار والتنمية وتطوير البلد.. هناك الكثير من التفاؤل والكثير من الإنجازات، وعلينا المواصلة.. مئات آلاف الأسر تستفيد شهريا من رواتب لأول مرة في تاريخ البلد، وهذا دليل على استفادة الضعفاء.. ناهيك عن التأمين الصحي والمياه والكهرباء والبنى التحتية.. وإنجازات كثيرة يضيق المقام عن ذكرها.. وهذا يُكذٍّب الشائعات والكتابات والتدوينات التي تضلل الرأي العام يوميا، والذي يُطمئنني -ولله الحمد- أن الشعب الموريتاني أصبح واعيا، ليس فقط ساكنة اترارزه، ووصيّتي للجميع هي متابعة برنامج فخامة رئيس الجمهورية والحضور يوم 29 يونيو والتصويت للرقم واحد على اللائحة الانتخابية محمد ولد الشيخ الغزواني.
• وكالة الوئام :
كيف تنظرون لدور اللامركزية في التنمية المحلية.. وهل استعادت البلديات صلاحياتها؟
ولد أحمدوا .،شكرا أنا -ولله الحمد- عايشتُ البلديات منذ عام 2006 والآن في مأموريتي الرابعة بالبلدية..
صلاحيات البلديات كانت مشلولة بعدة أمور قبل حكم رئيس الجمهوية -جزاه الله خيرا- فقد أعطى للبلديات -خلال مؤتمر العُمد الذي ترأسه- جميع صلاحياتها الممنوحة لها منذ إنشائها عام 1986 وأعطى أمرا بتطبيقها، وكانت تلك الصلاحيات مُقيَّدة بأمور كثيرة، وبدأ تطبيقها بـ "قانون الشرطة البلدية"، وهذا مهم؛ لأن اللا مركزية هي مفتاح التنمية المحلية وهي التي تنمى بها الدول، والهدف من البلديات أن يحكم الشعب في حي جغرافي حسب الصلاحيات المحددة من طرف الدولة، ونحن اليوم نعتبر أن أكثرية الصلاحيات تم تحويلها إلى البلدية، وأصبحت هناك امتيازات مهمة للعُمَد (مثل العلاوات والتأمين الصحي) بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية، جزاه الله خيرا..
البلديات في موريتانيا 238 بلدية وأكثريتها ريفية، ولا يوجد ممثل للدولة في البلديات الريفية سوى العمدة، ولذلك تعزيز قدرات البلديات ومنحهم الصلاحيات هذا يؤدي دورا كبيرا في التنمية المحلية والاستقرار والأمن ويساعد على تنفيذ برامج الحكومة، وإذا سألتم جميع عُمد موريتانيا -سواء من الموالاة أو من المعارضة- سيكون هذا هو جوابهم، وهذا لم يحدث قبل هذه الفترة، ولذلك نحن نُشيد بهذا الدور وبهذه المأمورية، ونشكر فخامة رئيس الجمهورية على ذلك، ومن خلاله نشكر وزارتنا الوصية وزارة الداخلية، جزاهم الله خيرا على الاعتناء بالعمد، ونحن نُشيد بهذا ونفتخر به، لأنه مصلحة للوطن ومصلحة للجميع.
• وكالة الوئام:
ما أهم العوائق التي تعانيها البلديات وتأملون تضمين حلولها في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية؟
• العمدة محمد ولد أحمدوا:
بالنسبة للبلديات مازالت تعاني من كثير من المشاكل، لكن توصيات فخامة رئيس الجمهورية واضحة.. وما زلنا نأملُ الكثير من فخامة رئيس الجمهورية -الذي نسير كلنا خلفه- بمنح مزيد من الصلاحيات للبلديات وتعزيز اللا مركزية في عدة قطاعات؛ البيئة، الصحة، التعليم… إلخ.. هذه القطاعات أُعطيت التعليمات بتعريز اللا مركزية داخلها، من أجل تعزيز حكم الشعب المحلي والتسهيل على الدولة وتخفيف الأعباء.. وأبسط مثال على ذلك أنه في أكثرية العالم من حولنا البلديات هي التي تكتتِب المعلمين والممرضين -محليا- ولا يواجهون مشكلة بحث المكتتَبين عن وساطات للتحويل من منطقة إلى أخرى لأنهم مُكتتَبون في دوائرهم المحلية، فهذا يحل مشكلة التحويلات ومشكلة التغيّب كذلك.. وهذه اللا مركزية حين تُطبَّق ستحل الكثير من مشاكل المواطنين، وتصبح الأمور أقرب إليهم، بدل الارتباط بعاصمة البلد، وهذا ما نركز عليه، وأملنا كبير في فخامة رئيس الجمهورية ووزارتنا الوصية وزارة الداخلية، لأن خارطة طريقهم مع رابطة العمد واضحة؛ فيها 10 نقاط واضحة، وهناك لجنة يترأسها معالي الوزير الأول وتجتمع شهريا مع جميع القطاعات المعنية لمتابعة تنفيذ الخطة، وفيها رئيس رابطة العمد وبعض عمد نواكشوط، وستُطبق جميع الأمور التي يشتغلون عليها لأن التعليمات جاءت من أعلى سلطة في الدولة، وأملنا فيها كبير.