اسرائيل : صمت ،نحن نبيد /بقلم امربيه ربه ولد الشيخ بوننه

يعمل اليهود على إبادة الشعب الفلسطيني وسرقة أراضيه في صمت مطلق من الدول العربية وموافقة فعالة من الدول الغربية. ومع ذلك، فإن هؤلاء اليهود لا يشكلون سوى أقلية، إن لم تكن هامشية. على مستوى العالم، فهم يمثلون 0.025% فقط ويشكلون 2% من سكان الولايات المتحدة وفي فرنسا 0.67% وفي ألمانيا 0.113%. 

إن هذه الدول، وفرنسا على وجه الخصوص، من خلال معاملتها للمقاومين الفلسطينيين كإرهابيين، تهين تاريخها باستخدام نفس التوصيف الذي استخدمه النازيون لوصف مقاتلي المقاومة الفرنسية. 

ألمانيا هي الدولة الأكثر دعما لدولة إسرائيل، بلا شك للتكفير عن الفترة النازية. ويبدو أن مستشارها، وهو الأقل شعبية بين الزعماء الغربيين ولا يشعر بالحنين إلى هذه الفترة، إلا إذا كان هو نفسه راغباً في المشاركة في إبادة جماعية أخرى! 

هناك تفسيرات عديدة لدعم الدول الغربية المستمر لوجود واستدامة دولة إسرائيل، ومن أهمها:

- كراهيتهم لليهود الذين طردوا من أوروبا من خلال منحهم أرضًا مصطنعة في فلسطين وتشجيعهم بكل الوسائل، بما في ذلك العسكرية، على البقاء هناك. وما ذلك إلا من باب التمني، إذ أن جميع الإسرائيليين لديهم على الأقل جنسية مزدوجة وملاجئ في أووروبا وآمريكا

- كراهيتهم اللامتناهية للعرب بشكل خاص، والمسلمين بشكل عام

- ديونهم: لقد حصلت الدول والشركات الكبرى وبالطبع الأفراد على قروض من البنوك التي يحتفظ اليهود برؤوس أموالها، على الأقل جزئيًا (انظربنكلازار، بنك روتشيلد، وما إلى ذلك). وعلى سبيل المثال، أصبحت ديون فرنسا موضوعاً للمناقشة.

- بعد أن سيطروا على النظام المالي، سيطر اليهود على الصحافة والإعلام بشكل عام، فصنعوا وحطموا الوظائف: من هو السيناتور أو النائب الأميركي الذي لا يدين بانتخابه أو إقالته، ولوجزئياً على الأقل، للوبي اليهودي؟ 

- بهذه النقطة الأخيرة، جعل القادة الإسرائيليون من الكذب فنًا، حيث وضعوا بعضهم البعض في مواجهة من أجل مصلحتهم الوحيدة. وعندما سُئل أحدهم عن نتنياهو "هل يكذب" أجاب بهذا الرد المقتضب "انظر إلى شفتيه". 

- دورالدول العربية التى تراقب هذه الإبادة الجماعية بأعناقها.بسببالتخويف الوهمي الذي تهددهم به الولايات المتحدة وإسرائيل ، مع انهم يحرضونهم ضد بعضهم البعض، ويتملقونهم إذا لزم الأمر، بل ويجعلونهم يقومون بدور جيد، كما هو الحال مع قطرجاعلينها " كبير المفاوضين"(؟؟؟...) للسلام في الأراضي الفلسطينية. والحقيقة أن زعماء هذه الدول لم يشعروا بالخجل عندما رأوا جنوب أفريقيا، بدلاً منهم، تجر إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية! بل الكل يتعجل للحصول على دور مساند على الأقل، 

والدورهو: من سيكون أول مستضيف لسفارة للدولة اليهودية. أما عن آلرأي العام لأمتهم فيقولون الرأي لا يلزم إلا من آمن به، أما شعوبهم فيستعبدونها .

 

خميس, 16/05/2024 - 06:35