خاص :الانتخابات الرئاسية في موريتانيا.. أي امتيازات يقدمها المتنافسون للناخبين وماهي حظوظهم ..

الوئام الوطني ـ متابعات ـ يعيش الموريتانيون على وقع صيف حار في انتظار ما ستؤول له الأمور بعيد انتخابات يونيو المقبل.

وتنظم الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في موريتانيا في 29 يونيو، ودورة ثانية محتملة في 14 يوليو، حسب مرسوم رئاسي نشر في العشرين من ابريل الماضي.

شروط قيدت بعض المترشحين

ينص القانون الموريتاني المتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية على أنه" لا يقبل الترشح لرئاسة الجمهورية إلا بعد الحصول على تزكية 100 مستشار بلدي على الأقل من بينهم 5 عمد، على أن ينتمي المستشارون لأكثرية الولايات، كما لا يمكن لأي منتخب أن يزكي أكثر من مترشح واحد، وتكون التزكيات بواسطة وثيقة مصدقة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال سحبها بعد إيداعها".

حظوط المترشحين

تتباين حظوظ المترشحين كل حسب قدرته على استقطاب الناخبين، ويتوقع أن يكون الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني (67 عاماً) الذي يقود منذ 2019 المرشح الأوفر حظاً في هذه الانتخابات.

في الوقت نفسه يتقدم كل مترشح على أسس معينة يرى هو وأنصاره أنها كفيلة بثقة الشعب الموريتاني، واختياره كرئيس من بين جميع المتنافسين.

تقييم المترشحين

يرى الصحفي والمدون الشيخ ولد المامي، أن المرشح الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات هو الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.

وأضاف في تصريح للوئام أنه يعتقد أن منح خمسية أخرى لولد الغزواني سيمكن من تعزيز المنجزات والمسار الذي بدأه، كما سيرسخ النهج الذي بدأه.

الشيخ يرى أن  المرشح ولد الوافي غير جدي في ترشحه، بل هو مترشح لمجرد المشاركة والمشاركة فقط، أما مرشح تواصل، والذي كشف عنه الستار بعد مخاض عسير، فلا يتوقع له أكثر مما يراد منه وهو الحفاظ على شعبية الحزب، وفق رأي الشيخ المامي.

وأضاف.. "لعل الثلاثي العيد أوتوما وباكاري، تم الزج بهم في السباق الرئاسي لاعتبارات تتعلق بالموازنات الإثنية التي تعكس خصوصية البلاد"

وبخصوص المرشح الذي يمكن أن ينافس الرئيس غزواني في نظري الصحفي ولد المامي، فهو النائب بيرام ولد اعبيد، فما زال محافظا على أغلب شعبيته، على الرغم من مزاحمته من قبل المحامي العيد ولد محمدن؛ لكن الرجل استطاع في الفترة الأخيرة أن ينوع جمهوره، ويعطيهم صبغة وطنية، أكثر من سابق عهده، والذي طبعه الخطاب الشرائحى، الذي منحه طبيعة أوحادية القطب، نظرا لاعتبارات توائم بين المدافع الحقوقي، والناشط السياسي، على حد تعبير الصحفي ولد المامي.

وجهة نظر أخرى

أما الصحفي المتابع للشأن المحلي عبد الله علي فيرى أن لكل مترشح من المرشحين ال7 الذين شملتهم اللائحة المعدة من قبل للمجلس الدستوري حظوظه، وله ما يعول عليه في الاستحقاقات القادمة.

ويقول ولد على أن الرئيس المنهية ولايته محمد ولد الغزواني يعول على الولاء السياسي أكثر من إيمان المواطنين ببرنامجه الانتخابي، كما يشفع له تراجع المعارضة خلال السنوات الماضية لكن في نفس الوقت هناك منافسة شرسة قد تعرقل مسار الرجل نحو المأمورية الثانية المحتملة.

ويرى ولد علي في تصريح أدلى به للوئام أم "بيرام الداه اعبيد تتزايد شعبيته بعد إبعاد ولد عبد العزيز عن السباق، ويعول على إقناع خطابه السياسي وسخط الموريتانيين على تنفيذ برامج الحكومة خلال السنوات الماضية، ولكن تحتفظ الذاكرة السياسية للرجل بأوراق قد تستخدم ضده منها ما اعتبر متاجرة بالقضية التي أوصلته للمرحلة الحالية "العبودية"

ويعتبر الصحفي عبد الله أن "العيد ولد محمدن محام وحقوقي، له يد نظيفة من المال العام على الأقل وماض سياسي مشرف يعول على التنوير والوعي الشعبي المتزايد خلال السنوات الماضية، لكن انقسام الطبقة التي يعول عليها قد يحول دون طموحاته.

أما المرتجي الوافي مترشح للمرة الثانية على التوالي، فربما هو أضعف المرشحين حظوظا نظرا لعدة عوامل منها مستوى شعبيته وتعويله على المؤمنين بأفكاره والدولة الحديثة وذلك ما يتطلب خروجا على الأقل من عباءة المشيخة التقليدية.

ولد على يعتبر المرشح حمادي سيد المختار، مترشح وخلفه حزب سياسي هو أقوى أحزاب المعارضة حاليا يعول على شعبيته لكن التغول السياسي لمنافسيه يصعب من مهمته.

أما المرشح أوتوما سوماري بروفيسور في الطب فله كل المقومات التي تمكنه من الوصول للسلطة، لكن الأرضية ليست مستعدة لذلك بعد.

ويضيف ولد علي ، المرشح با مامادو بوكاري فيترشح لأول مرة، بالنظر إلى مكونه قد نفترض أنه سيشكل منافسا حقيقيا لباقي المترشحين على الأقل في مناطق الضفة الجنوبية، لكن ذلك يتوقف على عوامل تصعب مهمته كباقي المترشحين.

تقديرات منطقية..

ويبدو أن الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني في طريق مفتوح لولاية رئاسية ثانية، خصوصا بعد دعم 13 حزبا، تمثل أحزاب الموالاة في البلاد، لترشحه للانتخابات القادمة.

 ويحظى ولد الشيخ الغزواني بدعم داخلي وخارجي نظرا للتحولات المهمة التي تشهدها أغلب دول الساحل والصحراء، والتي تعتبر موريتانيا استثناء فيها من حيث الاستقرار السياسي والاجتماعي.

لمن ستؤول أصوات الخارجين من المنافسة..

شخصيات عدة لم تتوفر فيها الشروط المطلوبة، وإن كانت في السابق مختلفة إلا أن تعذر الحصول على الشروط وحدها ولو مؤقتا.

هذه الشخصيات تسعى لتشكيل ميثاق لتوحيد أصواتها ودعم أحد المتنافسين، وإن كانت الخطوة في حد ذاتها تعتبر مسألة مهمة، إلا أن مراقبين يعتبرون أن داعمي هؤلاء أقل من أن يميلوا كفة على حساب أخرى.

اثنين, 27/05/2024 - 16:41