افتتاحية/ موريتانيا والموقف المتقدم في دعم القضية الفلسطينية

(افتتاحية الوئام ) لم يأت تعبير رئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد ولد مگت، خلال المؤتمر السادس والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد بالجزائر، عن دعم موريتانيا للقضية الفلسطينية وإدانتها للعدوان الهمجي على قطاع غزة، من فراغ، فهو امتداد للموقف الرسمي الذي بادر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى التعبير عنه غداة العدوان وعبر كل المنابر الإقليمية والدولية، وتبنته حكومته.

فخلال الأسبوع الأول للحرب العدوانية المدمرة، قال ولد الشيخ الغزوانى، في تغريدة نشرها عبر منصة X، إنه يتألم ككل الموريتانيين لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من قتل وحصار وتشريد، مشددا على أنه إذا لم يتدارك عقلاء العالم وأصحاب الضمائر الحية، ما يحدث من فظائع في فلسطين؛ فستكون جريمته اليوم آخر مسمار يدق في الثقة بالعدالة والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية.

وبعد ارتكاب الاحتلال المجرم لأولى مجازره في القطاع، وخاصة تلك التي أسفرت عن الهجوم على مستشفى المعمداني في غزة، بادرت الحكومة الموريتانية لإعلان الحداد ثلاثة أيام على أرواح الشهداء.

وأكدت الحكومة الموريتانية، في بيان، أنه وعلى إثر الجريمة البشعة والمجزرة المهولة التي ارتكبتها آلة الحرب الإسرائيلية بقصفها لمستشفى المعمداني في غزة فقد تقرر إعلان الحداد الوطني على أرواح شهداء هذه المجزرة الأليمة وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية وفرض الوقف الفوري للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتوفير الحماية العاجلة له.

وفي موقف لاحق مساند للشعب الفلسطيني، عبرت وزارة الخارجية الموريتانية عن إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي الذي يتعرض له المواطنون الفلسطينيون بقطاع غزة.

وأضافت: "تتابع الجمهورية الاسلامية الموريتانية بقلق كبير، ما يجري بقطاع غزة من عدوان على المواطنين المدنيين الفلسطينيين".

وجاء في بيان أصدرته الوزارة بالمناسبة أن "الحكومة الموريتانية، إذ تدين هذا الخرق السافر لقواعد القانون وقرارات الشرعية الدولية، لتدعو المجتمع الدولي كافة وكل الأطراف الإقليمية الفاعلة إلى العمل على وقف التصعيد وعلى توفير الحماية للفلسطينين العزل"، مشيرا إلى أنها "تؤكد موقفها الثابت المطالب، في كل المنابر الدولية، بحل عاجل دائم، ينهي معاناة الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".

وفي بيان جديد، صدر منتصف الشهر الجاري، نددت وزارة الخارجية الموريتانية بمواصلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرة أن التصعيد الإسرائيلي المتواصل، يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتقويضاً ممنهجاً لكل الجهود المبذولة لإحلال السلام في المنطقة، مجددة موقفها الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.

وفي آخر المواقف الموريتانية الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للعدوان الهمجي على قطاع غزة، قال رئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد ولد مگت، إن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة تعدى كل الحدود وأصبح يشكل وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي ككل.

وأضاف ولد مكت، أن اقتحام القوات الإسرائيلية مؤخرا لمعبر رفح والسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر، تصعيد خطير يهدد حياة الفلسطينيين وخاصة في رفح.

وأشار ولد مكت، إلى أن مواصلة إسرائيل التوغل في أحياء المدينة وغيرها من مدن القطاع والضفة الغربية والقدس، ينذر باتساع رقعة الصراع وتهديد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.

وتأتي المواقف الرسمية الموريتانية من القضية الفلسطينية منسجمة مع الموقف الشعبي الذي دأب على انتهاج كافة أشكال التعبير عن الغضب من العدوان على القطاع والداعمة لصمود الشعب الغزاوي أمام آلة القتل والدمار، بدءا بالمسيرات ومرورا بالندوات، ووصولا لحملات التبرع السخي لأهلنا المنكوبين في قطاع غزة المدمر والمحاصر.

لقد مثلت تغريدة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الداعمة للغزاويين والمدينة للعدوان، البوصلة التي حددت نقطة التقاء الحكومة والمعارضة والشعب على دعم القضية الفلسطينية في موريتانيا، باعتبارها قضية وطنية وعربية وإسلامية تجمع الكل تحت راية التشبث بدحر الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته كاملة غير منقوصة.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

ثلاثاء, 28/05/2024 - 10:38