الوئام الوطني ـ يترقب الشارع الموريتاني منتصف الشهر الجاري الحملة الرئاسية الممهدة للانتخابات المرتقبة يوم 29 يونيو الجاري.
يعيش المترشحون سباقا متسارعا لكسب مزيد من الولاء السياسي قبيل البدء الفعلي للحملة الرئاسية الرسمية.
الحراك الموالي
المرشح محمد ولد الشيخ ولد الغزواني، وإن كان منشغلا بأمر الدولة، إلا أن ديوان حملته بدأ فعليا العمل، حيث يواصل قادة حملته الاجتماعات بالشخصيات السياسية وبالشباب والنساء.
كما ينظم أنصاره من حين لآخر تظاهرات داعمة له، لإبقاء الناخبين في صفه، والعمل على جلب مزيد من الأصوات.
حملات قبل الحملة
المتنافسون الآخرون دخلوا في لقاءات ميدانية، وبعضهم بدأ زيارات للداخل من اجل حث الناخبين على التصويت له.
في الوقت نفسه أطلق هؤلاء المرشحون حملات صامتة بهدف التواصل مع المغاضبين من جهة وأنصار توجهاتهم من جهة ثانية.
يحاول المترشحون إيواء كل من يستطيعون إيواءه، والسعي لكسب اكبر عدد من أصوات الناخبين.
ظرف استثنائي
وفي مشهد إقليمي ودولي مضطرب، تتجه موريتانيا نهاية يونيو الجاري إلى صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية هي الثامنة في تاريخ البلد، لاختيار رئيس جديد أو تجديد الثقة في الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية ثانية.
ويتنافس 7 مرشحون في الانتخابات الرئاسية، المقرر تنظيمها يوم 29 من الشهر الجاري، من بينهم 5 من المعارضة.
وعلى مستوى آخر، تشكو المعارضة من ترهّل المنظومة الانتخابية، ومن استخدام موارد الدولة لمصلحة مرشحي النظام، وتدعو للشفافية، وتحذر من مغبة التلاعب بالانتخابات، على غرار ما حدث في الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي اتهم فيها الطيف المعارض لجنة الانتخابات بالتزوير.
الرد الفني
من جهتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أعربت عن تقديرها لمطالب مرشحي المعارضة، مؤكدة التزامها بتحقيق الشفافية والنزاهة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي رد رسمي على رسالة المعارضة التي تضمنت 12 مطلبًا، أكدت اللجنة استعدادها لتلبية معظم هذه المطالب طالما أنها لا تتعارض مع القوانين الانتخابية المعمول بها.
الحكم الأول
يراهن المترشحون على داعميهم، أكثر من البرامج الانتخابية، وينتظر ان تحسم الأمور بشكل رسمي غداة التاسع والعشرين من الشهر الجاري، لتبدأ صفحة جديدة من تاريخ البلاد.