مقربون من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يجازفون بدعمه من المخلصين في الوقت الحرج..

الوئام الوطني : استطاع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بأخلاقه الراسخة وكاريزميته المعهودة، أن يجمع حوله الطيف السياسي المتشعب من أقصى يسار المعارضة إلى أقصى يمينها، سواء تعلق الأمر بالانتماء لأغلبيته أو بمعارضته بما يليق به من احترام وتقدير.
ولم تكن السياسة الحقل الوحيد الذي تعاطى بالإيجاب مع خمسية الرئيس المنتهية، بل إن كافة الفاعلين، من حقوقيين ومحامين وأطباء ومهندسين وصحافيين... قد احتفظوا له بقدر كبير من التثمين لما تحقق، والنقد البناء لما يرون أن يد تقصير الإدارة قد طالته.
لقد أوصل رئيس الجمهورية البلد إلى بر أمان، لكن مفترقات الطرق المؤدية للتحديات الداخلية والخارجية لا تزال قائمة بفعل الكثير من العوامل التي ورث الرئيس بعضها عن الأنظمة السابقة، ونتج بعضها عن بعض دول الجوار المضطربة، وتم جزء منها بفعل الهزات الارتدادية للتحديات الصحية العابرة للحدود، والأزمات الغذائية الناتجة عن الحروب، فضلا عن تداعيات سياسة لي الأذرع بين القوى العظمى التي بدأت حربا باردة جديدة يخشى الكل من أن تتحول إلى حرب عالمية ثالثة.
ولئن كان ولد الشيخ الغزواني قد عبر بالبلاد التحدي الصحي الناجم عن أزمة كورونا، ووضع الأسس الكفيلة برفع تحدي استيراد الغذاء، وأدار بحكمة ملف انعكاسات الانفلات الأمني في الجارة مالي، كما نزع فتيل الأزمة السياسية الداخلية، وفكك منصات إطلاق صواريخ الكراهية والعنصرية والإرهاب، وكل ذلك خلال مأموريته الأولى.. فإن حكماء البلد، في المعارضة والموالاة والمستقلين، يتوقون الآن لفوز ولد الشيخ الغزواني بمأمورية ثانية لتمكينه من تجاوز المطبات التي تحيط ببر الأمان الذي أوصل موريتانيا إليه خلال الخمسية الأخيرة.
لكن السؤال العريض المطروح، والذي يستغرب الكثيرون حصول الأسباب التي أدت لطرحه، هو: لماذا يجازف مقربون من الرئيس الغزواني بدعمه من قبل المخلصين في هذا الوقت الحرج من تاريخ البلد؟!.
ولئن كانت الأمثلة على تلك المجازفة عصية على الحصر في مختلف المجالات، فمثال تعاطي أؤلئك المقربين من الرئيس الغزواني مع وكالة الوئام الوطني للأنباء، ومع مديرها الناشر، السيد إسماعيل ولد الرباني، يعتبر خير دليل على أن في بطانة القصر الرئاسي وبعض الإدارات الهامة وبعض القيادات السياسية في حزب الإنصاف من يعملون  بمنطق الفعل ولسان الحال على تقويض الثقة في الرئيس، ودفع مؤيديه نحو المعسكر المعارض، في خطوة مريبة تتم خلال وقت حساس لأي مرشح يسعى لكسب الأعداء، فضلا عن الحفاظ على المؤيدين له، بل والمدافعين عنه وعن برنامجه وحكومته وخيارته، بالتغطيات الإخبارية الحية والمقابلات المؤيدة والتحليلات المستميتة في الموالاة والذود عن الحياض، ضمن عمل إعلامي متكامل ومتواصل عجزت عنه وسائل الإعلام الرسمية والعمومية والمكتب الإعلامي الرئاسي، وجميع أقلام أحزاب الأغلبية ولجانها الإعلامية، وقامت به وكالة الوئام الوطني للأنباء على مدى مأمورية رئاسية كاملة، ودون انقطاع.
لقد قرر المدير الناشر لوكالة الوئام دعم ولد الشيخ الغزواني خلال الأيام الأولى لإعلان ترشحه الأول في فاتح مارس 2019، وواصل ذلك الدعم خلال حملة الرئيس الانتخابية وأثناء تنصيبه وطيلة السنوات الخمس اللاحقة، كما أمسكت وكالة الوكالة الوئام، بتوجيهات منه، خيوط مواصلة التغطية المنحازة للرئيس مستقبلا من خلال التحليلات والافتتاحيات التي تصب في ذلك الاتجاه.
لم يكن تجاهل وتهميش وكالة الوئام من قبل بعض المقربين من الرئيس وليد اللحظة، فقد سبق لمديرها الناشر أن حظي باستقبال كريم من قبل الرئيس الغزواني خلال إحدى زياراته لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم اللقاء في جو من الأخلاق والاهتمام وإظهار الامتنان للوكالة على ما قامت وتقوم به لصالح الرئيس ونظامه، وتم تحديد موعد للقاء آخر في نواكشوط حرص بعض المقربين على ألا يتم.. وفعلا لم يتم حتى الآن. 
واليوم تمارس نفس البطانة الاقصاء والتهميش في حق وكالة الوئام الوطني للأنباء فيما يتعلق بتغطية حملة الرئيس الغزواني، في حين تم التعامل مع صحفيين ومؤسسات إعلامية كرسوا أقلامهم ومنابرهم لتشويه صورة النظام ورئيسه طيلة الفترة الماضية.
فما الذي يسعى هؤلاء إليه، بهذه الممارسات المريبة، إن لم يكن سعيا لإبعاد المخلصين والدفع بهم نحو معارضة الرئيس في هذا الوقت الحرج من مجهود المرشح ومن تاريخ البلد؟؟؟!!!.
إننا في وكالة الوئام الوطني للأنباء، وانطلاقا من إيماننا بأن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بريئ من هذا التصرف المثير للتساؤل، وتماشيا مع مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية، نعلن تشبثنا بالدفاع عن الرئيس وبرنامجه الانتخابي، لكننا نتعهد بكشف المتآمرين على نجاح الرئيس من خلال تفتيت الإجماع وإبعاد المخلصين، والساعين لإضاعة فرصة إعادة انتخابه في جو هادئ كخمسيته المنتهية.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

جمعة, 07/06/2024 - 17:27