افتتاحية : وحده المرشح الرئاسي السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من بين مرشحي الرئاسة السبعة، من التزم بقانون الدعاية الانتخابية، فلم ينظم مهرجانات سابقة لها، ولم يعقد جلسات انضمام مؤيدين، ولم يقم بجولات انتخابية داخلية سابقة لأوانها.
كما أنه لم يدل بأي تصريح دعائي ضد أي من المنافسين، بل إنه، وعلى العكس من ذلك، دعا إلى اعتماد ميثاق شرف بين المترشحين لمنصب الرئيس، حتى تبتعد الحملة الانتخابية الوشيكة عن أساليب الشتم والقذف والتنابز بالألقاب.
لكن ولد الشيخ الغزواني لم يقف مكتوف الأيدي خلال أسابيع التحضير للحملة، حيث نظم سلسلة زيارات ميدانية لهياكل حملته وللحزب الداعم الأكبر، وهو حزب الانصاف.
وشملت جولات الرئيس، المرشح لخلافة نفسه في استحقاق 29 يونيو الانتخابي الرئاسي، زيارة لمقر الناطق الرسمي باسم حملته الانتخابية؛ الدبلوماسي عبد الله ولد كبد، حيث اطلع ميدانيا خلال الزيارة، على مستوى جاهزية فريق العمل التابع للناطق الرسمي؛ واستمع من هذا الأخير لأهم محاور برنامج العمل الخاص بنشر وشرح مضامين البرنامج الانتخابي على أوسع نطاق طيلة أيام الحملة الانتخابية.
وكان ولد الشيخ الغزواني قد أدى قبل ذلك بيومين زيارة مماثلة لمقر لجنة النساء في حملته الانتخابية للرئاسيات المرتقبة، كما زار مقر حملة الشباب الداعمة لترشحه.
وخلال تلك الزيارات، التي شملت بعض أهم اللجان المركزية لحملته، وفي مقدمتها حملة النساء، أكد ولد الشيخ الغزواني أن خيار ترشحه لم يأتِ من فراغ، مضيفا أنه قرر بدء زياراته من حملة النساء بسبب قناعته بمحورية الدور الذي سيلعبنه في هذه الحملة، و«لما تتمتع به النساء من جدية وإخلاص واندفاع، وقدرتهن على دخول كل البيوت، ومحورية دورهن في كل أسرة».
وقال: «جئت لأحييكن ولأعبّر لكنّ عن تعويلي الكبير عليكن بإدخال خطابنا وبرنامجنا إلى كل بيت، وفي الاستعداد والتعبئة من أجل خوض حملة مسؤولة ونظيفة».
وأوصى المترشح ولد الشيخ الغزواني بالالتزام بحملة برامج تقدم الخطاب بأسلوب محترم وتحترم المنافس، مشدداً على أن كل المرشحين «هم أبناء لهذا الوطن، ونحن لا نقلل أبداً من وطنية أحد منهم».
ومن داخل مقر حملة الشباب الداعمة لترشحه، أكد ولد الشيخ الغزواني أن المأمورية المقبلة «هي مأمورية بالشباب وللشباب، وعليه فالحملة في المقام الأول هي حملة الشباب»، حسب تعبيره.
وأضاف أن «ديناميكية الشباب ووعيه وتحمسه هي المحرك والشعلة لأي حملة ناجحة»، موصياً بالعمل الجماعي والتكامل مع مختلف هيئات الحملة، والنزول إلى الميدان مع بداية الحملة، ولا يُترك بيت ولا شاب إلا ويصل إليه الخطاب والبرنامج.
لقد أراد المرشح الرئاسي، محمد ولد الشيخ الغزواني، لهذه الحملة أن تكون معركة إقناع ببرامج المترشحين، وسباق كسب لقناعات الناخبين، بعيدا عن الشخصنة والنهش في الأعراض وتزوير الحقائق.
وكالة الوئام الوطني للأنباء