افتتاحية/ خطاب الرئيس المرشح ولد الشيخ الغزواني في النعمه.. تذكير وبشرى وتطمين

الوئام الوطني- افتتاحية/ حمل الخطاب الذي ألقاه الرئيس المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس السبت في مدينة النعمه، تذكير سكان ولاية الحوض الشرقي، بتخصيص مبلغ 150 مليار أوقية تم صرفها على تنمية الولاية خلال السنوات الخمس الأخيرة، منبها إلى أن المبلغ يمثل أكبر نسبة من الميزانيات القطاعية مقارنة بالولايات الأخرى.

 كما ذكر ساكنة ولاية الحوض الشرقي بالطاولة المستديرة التي سبق تنظيمها لتنمية الولاية، وبطلب الحكومة من الشركاء إعطاء الأولوية لتنمية الحوض الشرقي، وبإقناعهم بأولوية الولاية في أي مساعدات أو استثمارات أو قروض خاصة بموريتانيا، وهو ما عبر عن أمله في أن ينعكس بالإيجاب على ظروف الساكنة والاقتصاد المحلي، حيث تم تخصيص 60 مليار أوقية لهذا الغرض، وقد أضافت الحكومة عشرة مليارات في ميزانية العام الحالي، توجه للمشاريع التنموية في الولاية، دون نقص ما كان مخصصا في ميزانيات القطاعات المختلفة.

 كما عمد رئيس الجمهورية إلى التذكير بما تم إنجازه في مجالات الزراعة والتنمية الحيوانية والبنى التحتية والطاقة والمياه، وكذلك في المجال الاجتماعي، وهو عبارة عن تجسيد لتعهدات سبق أن قطعها على نفسه إبان حملته الانتخابية 2019.

وباعتبار التعليم ركيزة اساسية لتخريج أجيال قادرة على حمل مشعل بناء الوطن، ونظرا للعناية الخاصة التي أولاها الرئيس الغزواني، الذي أعاد المدرسة الجمهورية، فقد ركز الرئيس المرشح في خطابه على إبراز جهود الدولة بهذا الخصوص في ولاية الحوض الشرقي، حيث أكد أن الحكومة تعمل على إنجاز أكبر مشروع تعليمي مند تأسيس موريتانيا، مؤكدا أن العمل جار على بناء 200 فصل دراسي، في ولاية الحوض الشرقي، ستنتهي أشغالها في ظرف قريب، مؤكدا أنه لا تراجع عن مشروع المدرسة الجمهورية التي تعد أساسا لتعليم ناجح، ووحدة وطنية مستدامة، وراسخة.

 الخطاب حمل بشرى هامة لساكنة الولاية، اختصرها الرئيس في قوله: "لن أرضى حتى أرى مستوى من الإنجاز يلبي طموح سكان الحوض الشرقي، وحتى أرى الولاية مليئة بالإنجازات والمشاريع".

أما التطمين الوارد في خطاب النعمة، والذي استهل به الرئيس المرشح خطابه نظرا لأهميته على المستوى الوطني والاستراتيجي للدولة والمجتمع، فهو الحديث بكل صراحة وحكمة وحزم حول تأثيرات الأزمة المالية على ولايتنا الحدودية وعلى مواطنينا في الدولة الجارة.

لقد أكد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن "موريتانيا قادرة على حماية مواطنيها والمقيمين فيها داخل حدودها، وأن جيشها يمتلك القدرة والاستراتيجية الكفيلة بذلك عمليا".

 ولفت ولد الشيخ الغزواني انتباه ساكنة الحوض الشرقي، ومن خلفهم الرأي العام الوطني، إلى أن الدبلوماسية والحلول السلمية لا يمكن تجاوزها باعتبارها الطريق الأقرب لتجنب السيناريوهات غير المرغوبة، مستعرضا سلم التدرج في هذا الخيار، قائلا: "إن حل مشاكل تضرر مواطنينا في دول أخرى يكون بالدبلوماسية التي تبدأ من الاحتجاج إلى استدعاء السفراء إلى غير ذلك من الحلول".

ونبه الرئيس الغزواني إلى أهمية توعية المواطنين بضرورة استشعار المخاطر والمبادرة باتخاذ خطوات احترازية، حيث قال "إن منطق الدول يقتضي تحذير مواطنيها من دخول المناطق الخطرة كما تفعل الدول الكبرى في كل حين".

 ويستمر الرئيس في تطمين مواطنيه بالقول: "لا أحد يمكنه المساس بأمن مواطنينا، ولا بأمن الأجانب الموجودين على ترابنا"، مؤكدا أن موريتانيا رفضت حصار الأشقاء في مالي نظرا للعلاقات الاستراتيجية التاريخية التي تربط بين البلدين ، وحرصا على مصالح مواطنينا في الولايات الشرقية.

 ويستمر تطمين المواطنين بالتأكيد على أن الجيش الموريتاني جيش منظم، ومنضبط، ويدرك المخاطر في بلدنا وفي المنطقة ولديه استراتيجية مكتوبة منذ سنوات للدفاع عن حوزتنا الترابية.

ونظرا لأهمية تأمين الوطن والمواطن من المخاطر العابرة للحدود، قال ولد الشيخ الغزواني: "بشكل صريح، وواضح؛ إذا لم أستطع تأمين موريتانيا وتأمين الحوض الشرقي، فلن أكون مفيدا".

 وبحسب المراقبين، فقد أثلج خطاب الرئيس المرشح في مدينة النعمه صدور المواطنين الذين شعروا بالأمان واستبشروا بالتنمية واطمأنوا لصواب اختيارهم لبرنامج المرشح الرئاسي محمد ولد الشيخ الغزواني.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

أحد, 16/06/2024 - 07:10