رحيل الرمز إسماعيل هنية بمثابة سقوط جبل أشم (تدوينة)

من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، صدق الله العظيم. 

فجر اليوم بالعاصمة الإيرانية طهران، قام إخوة القردة والخنازير الصهاينة ممثلين في جناحهم الاستخباراتي الموساد بعملية غدر جبانة أدت إلى استشهاد القائد إسماعيل هنية، ويعد رحيل الرمز إسماعيل هنية بمثابة سقوط جبل أشم من الكرامة والإباء والمجد والجهاد والثبات والإيمان واليقين، ولكن لا بأس ستتحول "بإذن الله" كل ذرة من ذلك الجبل الأشم إلى سلسلة من الجبال الشاهقة تنحدر عبر سفوحها سيول الطوفان تلاحق اليهود الغاصبين وتطردهم حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين الطاهرة من دنس أولئك الأوباش، كما ستتحول قطرات دم القائد إسماعيل الزكية إلى رصيد استراتيجي من الطاقة والقوة والمنعة تمنح المقاومة مزيدا من القدرة على المواجهة فوق الأرض وتحت الارض لتثخن الضرب والقتل والقتل أكثر في جسم العدو، وجيشه الجبان، وتضاعف من خسائره وهزائمه، رحمات الله ورضوانه على روحك الطيبة الطاهرة، فنم قرير العين في جنة عرضها السموات والأرض، ولئن استطاعت يد الغدر والخيانة تحييدك اليوم من خلال عملية اغتيال جبانة فإنها لن تستطيع تحييدك ولا تحييد خطك الجهادي "الذي غادرت هذه الدنيا الفانية وفيا له ودون أن تعطي فيه الدنية"، قيد أنملة من قلوب الجماهير التي أحبتك وأخلصت لك الوداد، كل التعازي القلبية للشعب الفلسطيني من البحر إلى النهر، وللفصائل الفلسطينية المقاومة التي تمنحنا ببنادقها وصمودها الاسطوري الأمل والتفاؤل بقرب يوم النصر، وخاصة حركة حماس، ولكل عربي ومسلم أبي، ولجميع أحرار العالم، وأصحاب القضايا العادلة، وهنيئا لك "ابا العبد" الشهادة التي طالما تمنيتها، وسعيت في سبيلها صابرا ومصابرا ومرابطا على الثغور.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

من صفحة عمدة علب آدرس الأسبق والقيادي بحزب التكتل، سيدي محمد إسماعيل الرباني، على فيسبوك

 

أربعاء, 31/07/2024 - 18:07