بمشاركة واسعة لوجوه شابة تميزت بالكفاءة والنزاهة خلال مسيراتها التعليمية والمهنية.. وباستحداث قطاعات تهم الشباب والتنمية.. وبمراجعة شاملة لتوزيع القطاعات الحكومية التي أثر تداخل بعضها وشتت تراكم البعض الآخر في قطاع واحد الجهود وبدد التركيز.. وتنزيلا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي أعلن عنها الوزير الأول المكلف، السيد المختار ولد اجاي.. ترى أول حكومة في ظل المأمورية الثانية النور.
الحكومة الجديدة كانت أول وفاء بالعهد الذي قطعه فخامة الرئيس على نفسه خلال الحملة الانتخابية، والمتعلق بتمكين الشباب، فكانت حكومة شباب بامتياز، مع الإبقاء على بعض الوجوه القديمة التي تمسك بملفات هامة راكمت فيها التجربة والنجاح.
الوجوه الشابة في الحكومة لم تكن مجرد ديكور يراعي تاريخ الميلاد فقط، بل كانت أطرا امتازت بالكفاءة والنزاهة، وسبق لكل منها أن خدم البلد من موقع ترك فيه بصمات إصلاح وآثار إنجاز.
لقد ضمت الحكومة المعلنة اليوم نسبة تجاوزت ال 50% من الوجوه الجديدة، وهي رسالة من القائمين على الشأن العام بأن التغيير قادم لكنه سيكون واعيا ومتدرجا وفاعلا، فاحتفظ ستة وزراء فقط من الحكومة المستقيلة بحقائبهم، هم وزراء العدل، والدفاع، والخارجية، والداخلية، والزراعة، والطفولة والأسرة، فيما جرى التبادل بين خمسة آخرين.
ومما لا تخطئه العين في الحكومة الجديدة، الوضوح البارز في الهيكل التنظيمي للقطاعات الحكومية، فتم فصل الشباب والرياضة عن الثقافة والاتصال والعلاقات مع البرلمان، وتم تخصيص وزارة للعقارات وأملاك الدولة والإصلاح العقاري، وأخرى للتكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، كما تم تخصيص وزارة للطفولة والأسرة، بينما استحدث وزارة منتدبة لدى وزير الداخلية مكلفة باللامركزية والتنمية المحلية، وأخرى منتدبة لدى وزير الاقتصاد والمالية مكلفة بالميزانية.
المراقبون يتوقعون نجاحا كبيرا لهذه الحكومة، نظرا لحرص رئيس الجمهورية على تنزيلها السريع لبرنامجه الانتخابي ومراعاته لكفاءة ونزاهة وتجربة أفرادها، ونظرا لخبرته الشخصية في الاختلالات التي شابت عمل الحكومات المتعاقبة خلال المأمورية الأولى، ثم إن قيادة هذه الحكومة من طرف الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، تعطي أملا في الإنجاز، وهو المعروف بالصرامة والخبرة في مختلف الملفات التي سبق أن أدار الكثير منها بنجاح كبير.
وكالة الوئام الوطني للأنباء