سوق السمك.. تحديات تواجه القطاع، تزيد من ارتفاع أسعار السمك

الوئام الوطني- في جولة لوكالة الوئام الوطني بسوق السمك بنواكشوط، أبدى صيادون تقليديون وعمال بالسوق امتعاضهم من الظروف القاسية التي تواجه الصيد التقليدي في موريتانيا، وخصوصا شواطئ العاصمة نواكشوط. 
رحلة يومية 
يقول آمادو، وهو بحار آنه ينطلق في رحلة صباحية تبدأ من ساعات اليوم الأولى، ومرات قبل طلوع الفجر، ويعود بحمولة زورقه، إلا أن صعوبة الظرف تحول دون مردود كبير.
ويشكو من استغلال بعض زملائه لأدوات صيد غير مرخصة، وتهدد الثروة السمكية.
كما يشكو من بعض السفن الكبيرة، والتي هي الأخرى تمارس طرقا للصيد مضرة.
أسعار خيالية.. 
يقول الباعة في السوق إن الحزمة التي كانت تباع ب 7 أو 6 آلاف أوقية قديمة ارتفع سعرها لحدود 18 ألف أوقية قديمة. 
بعض العينات الجيدة من السمك، لم تعد أسعارها تطاق حسب بعض الباعة.
العمالة الأجنبية 
وجود صيادين أجانب، يطرح تحدي كبير فهؤلاء لاتهمهم القدرة الشرائية للمواطنين بقدر ما يهمهم التحصيل، حسب الباعة.
ويبيع الأجانب بأسعار مرتفعة على الشاطئ، ما يعني أنه من الصعب البيع بسعر مناسب بعدهم.


موارد سمكية وافرة ومتنوعة
يحدّ المحيطُ الأطلسي موريتانيا من جهة الغرب على امتداد 700 كلم. وتمتلك موريتانيا منطقةً اقتصاديةً خالصة، مساحتها 234 ألف كلم مربع، تتميّز بوفرة مواردها السمكية وتنوّعها. وتقدّر كمية الأسماك التي يمكن اصطيادها من المياه الإقليمية الموريتانية من دون الإخلال بالتوازنات البيولوجية لمخزون الثروة السمكية بـ1.8 مليون طن سنوياً. 

تحتوي المياه الإقليمية الموريتانية ما يزيد على 600 نوع من الأسماك، بينها 200 نوع ذي قيمة تجارية ومطلوب بشدّة في السوق الدولية. وتتوزّع المصايد التي تشمل هذا المخزون من الأسماك على 6 مجموعات. 

هذه المصايد الـ6 تنقسم بدورها إلى 4 مصايد للأسماك القاعية، أي التي تعيش في قاع البحار أو البحيرات، ومصيدتَين للأسماك السطحية، وهي التي تعيش في المنطقة السطحية من مياه المحيطات والبحيرات، بعيداً من القاع والشواطئ.

أربعاء, 11/09/2024 - 17:30