ما إن نشر سعادة السفير الموريتاني في النيجر، السيد سيداتي ولد الشيخ ولد أحمد عيشه، تدوينة عبر صفحته على فيسبوك، يلفت فيها الانتباه إلى أن الموظف هو "خادم المواطن والشعب.. وهكذا يجب أن يكون"، حتى تحولت التعليقات عليها إلى مناسبة للإشادة بالأدوار التي يقوم بها سعادة السفير لصالح جاليات موريتانيا في البلدان التي عمل بها.
وكالة الوئام الوطني للأنباء تابعت تلك الإشادات واختارت منها، على سبيل المثال لا الحصر، ثلاثة نماذج أحدها من التعليقات على تدوينة سعادة السفير، والثانية للتسجيلات الصوتية التي تداولتها مجموعات الواتساب على نطاق واسع، والأخيرة لنص تم التعليق به على تدوينة سعادة السفير سيداتي ولد الشيخ ولد أحمد عيشه.
أولا: شهادة تم التعليق بها على تدوينة سعادة السفير من قبل النائب المختار ولد اخليفة، رئيس اتحاد مكاتب الجاليات الموريتانية في العالم:
"انا لست من الذين ينشطون على الفيس، والسبب الذي جعلني اعلق على المنشور اعلاه ، هو اني عشت تلك اللحظات العصيبة عندما تم إشعارنا في اتحاد مكاتب الجاليات الموريتانية في العالم انه تمت إبادة جماعة من الموريتانيين في بجمهورية اتشاد في الحرب الأهلية الدائرة هناك بين بعض القبائل التشادية ذات الأصول العربية والقبائل الأخرى ونحن مازلنا نلملم جراحنا من المواطنين الموريتانيين الذين تم قتلهم بدم بارد بدولة مالي الشقيقة لما وصلني الخبر اتصلت بسعادة السفير سيداتي الشيخ احمد عيشة سفيرنا في جمهورية اتشاد المقيم بالنيجر ، وكان وقتها طريح الفراش في احد مستشفيات مدريد ولم يمنعه ذلك عن الاتصال بالجهات المعنية في جمهورية اتشاد حتى ارسلت السلطات التشادية كتيبة عسكرية خاصة امنت المواطنين الموريتانيين من الموت المحقق الذي كانوا قاب قوسین او ادنى منه هذا قد يكون قليلاً من كثير مما قدمت هذه القامة السامقة لهذا الوطن الغالي ، الذي خدمه بكلما أتوني من قوة، وحسب الاخبار التي عندنا كممثلي الجاليات ان بيته ومكتبه مفتوحين على مسراعيهما لجميع المغتربين الموريتانيين، وكل من دخل احدى السفارات التي خدم فيها هذا السفير يشعر بدفء الاهل والوطن".
ثانيا: شهادة وردت عبر تسجيل صوتي للسيد محمد ولد أحمد بوبه، رئيس الجاليات الموريتانية في دول الساحل الخمس وبنين وتوغو، وهذا نصه:
"سعادة السفير المحترم سيداتي ولد الشيخ ولد أحمد عيشه..
واهم من يمكن ان يشكك في خدمتكم للمواطنين الموريتانيين، وواهم أيضا من يمكن أن يشكك في أن سفارتنا في النيجر، التي واكبناها منذ عشرين سنة، سبق أن وصلت لهذا المستوى من خدمة المواطنين قبل مجيئكم.
لقد تميز وجودكم بسرعة التجاوب والتعاطي مع جميع قضايا المواطنين في اتشاد والنيجر وبنين والتوغو، وحتى في ليبيا في بعض الأحيان، لأنكم سبق أن حللتم مشاكل جاليتنا في ليبيا.
حتى المنقبين الموريتانيين المغتربين أتقذتموهم من كارثة التهجير، وقد استفاد المواطنون في بنين من حلكم لمشكلة إذن المرور دون اللجوء لوزارة الخارجية ودون الحاجة لوساطة كما كان سائدا في السابق، وبذلك سهلتم الخدمة على المواطنين الموريتانيين الوافدين على النيجر، الذين كانوا ينتظرون مدة طويلة رغم قلة الزاد.
فبعد مجيئكم أصبح لكل مواطن موريتاني أوراق ثبوتية تؤكد هويته.
إجراءاتكم الجديدة سرعت الحصول على إذن المرور مع منح المواطن تذكرة السفر بشكل مجاني، وهي المرة الأولى التي نشاهد فيها سفيرا موريتانيا يمنح النقد لمواطني دولته، وأتحدى جميع الموريتانيين، في إفريقيا التي أعرفها جيدا، أن يذكروا لي اسم سفير واحد أعطى مبلغا من المال، ولو زهيدا، لأي مواطن، إلا إذا كان ذا علاقة خاصة به.. ومع ذلك فلا علم لي بأحد من محيطكم الضيق قد زاركم في الدولة التي تعملون بها، رغم أنكم أصبحتم وجهة لأبناء كل جهات ومناطق موريتانيا، وهذه حقيقة ليست كذبا ولا نفاقا ولا تزلفا، لأنها معلومة لدى الجميع.
سعادة السفير..
حبذا لو حذا كل السفراء الموريتانيين حذوكم، خاصة من نعرف منهم في إفريقيا.
أنا كرئيس اتحاد الجاليات الموريتانية في دول الساحل وبنين والتوغو أشهد بين يدي الله على أنكم مثل يحتذى به للدبلوماسية الحقيقية لموريتانيا، والسفير الحقيقي الذي يمثل البلد على جميع الأصعد خلقا وخلقا وأداء، فجزاكم الله خيرا عن المواطنين، وجزاكم الله خيرا على استماتتكم في دعم فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو ما أشهد عليه شخصيا وأعرف انه حقيقي، وأعرف أنكم صححتم المفاهيم، التي كانت مغلوطة لدى المواطنين في الخارج والمعبر عنها بالتذمر وبكره الدولة وانتقادها اللاذع، فتغيرت تلك النظرة النمطية السلبية بعد مجيئكم لنيامي.
لقد وجد المواطن معكم كافة الخدمات التي لم يكن يحلم بها، والتي كانت تسبب له الشعور بعدم الانتمادء للوطن، فتحول التذمر إلى رضى، والنقد إلى تثمين وكره الدولة إلى الاعتزاز بالمواطنة، بل واصبحت الألسن تلهج بالثناء عليكم وعلى أدائكم المتميز وتعاطيكم السريع مع هموم المواطنين وتقريب الخدمة منهم، وأعتقد ان السلطات العليا في البلد لا يمكن أن يخفى عليهم ما قمتم به لصالح جاليات كبيرة يتميز أفرادها بالانتاجية والانضباط والابتعاد عن التصرفات الطائشة، وهذا لا يمكن أن يحدث من فراغ، بل من وجود المواطن لسفير مسؤول كشخصكم الكريم، وهذا ليس غريبا عليكم".
ثالثا: شهادة عبر تدوينة للنائب السابق الطالب النافع محمد المختار شارك بها تدوينة سعادة السفير:
"بارك الله فيكم صاحب السعادة سفيرنا المبجل.
شخصيا كنت من ضمن النواب ومكتب التحاد الجاليات الذين تواصلوا معكم بداية 2022 خلال أزمة 157 من المواطنين علي الحدود بين اتشاد.
وليبيا بعد ما بَلَغَتِ القُلُوبُ الحَناجر) من ذوي المواطنين وعائلاتهم. ولم أنسي سرعة تجاوبكم والقدرة خلال أقل من ثلاثة ساعات علي الوصول للمواطنين وحصولكم علي التزام السلطات هناك بتأمينهم فلكم منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان.
في تدوينة له نشرها على حسابه كتب السفير والدبلوماسي المحنك سيداتي ولد الشيخ ولد أحمد عيش"
وكان سعادة السفير سيداتي ولد أحمد عيش قد نشر التدوينة التالية عبر حسابه على فيسبوك:
"للتاريخ.. أي موظف هو خادم المواطن والشعب.. هكذا يجب أن يكون..
لم أفعل شيئًا باسمي في داكار عندما سجلت العشرات من الطلاب سنة 1998/1999 وحين كانت السلطات السنغالية مانعة أي تسجيل في جامعاتها خارج حصة قليلة جدا تمنح لبلدنا..أصبحوا اليوم أطباء ومهندسين وغير ذلك من الاختصاصات .. لم أفعل شيئًا في مدريد عندما أنشأت أول نواة جالية موريتانية في إسبانيا في الربع الأول من 1999..تركتها عندما غادرت إلى نيويورك سنة 2010 وعددها 12000 مقيم شرعي وما يترتب على ذلك من حقوق..لم أفعل شيئًا في نيويورك خلال ترشح موريتانيا لمجلس الأمن عندما بذلت الغالي والنفيس لهذا الهدف ، وعندما كنت أقوم وحيدًا بعمل 8 مستشارين( أتوا مباشرة إلى البعثة الدائمة الموريتانية لدى الأمم المتحدة بعد ذهابي إلى العراق سنة 2012 )…لم أفعل شيئًا للوطن في بغداد خلال مقامي هناك( 2012-2021) عندما عرّفتُ به العراقيين الذين كانوا يجهلونه تمامًا بعد سقوط صدام حسين وأنشئت أول لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين الشقيقين في تاريخهما يترأسها وزراء الخارجية…لم أفعل شيئًا عندما تم فتح خط هاتف مباشر و واتساب مع مواطنينا فور قدومي النيجر (بداية 2021 ) لحل مشاكلهم وتسهيل كل الأوراق التي يحتاجونها وبصفة مجانية . السفارة في نيامي ملاذا آمناً لجميع المواطنين في الصحراء الكبرى.. .لم أفعل شيئًا في دول الساحل الأخرى عندما أنقذت بإذن الله تعلى 157 من المواطنين من الموت المحقق في تشاد على الحدود الليبية بداية 2022..( أشاد بذلك النواب في الجمعية الوطنية وعلى صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، ورئاسة الجاليات الموريتانية في الخارج… فلهم جميعًا الشكر الجزيل).مرة أخرى استنجدت بي الجالية الموريتانية في تشاد على الحدود الليبية قبل ٣ أيام. عددها يفوق 700 فرد وقد سلبوا مممتلكاتهم.. بعد التدخل السريع ومتابعة الموضوع بدقة ردت إليهم بضاعتهم.. لا أدعي أني فعلت شيئا.. هذا كله كانت الدولة من ورائه من أجل الوطن والمواطنين…كل ما قيم به خدمة لهم، كان بدون تمييز عائلي أو قبلي أو محلي أو جهوي.. والله على ما أقول شهيد.راتبي وحده وبدون (( زيادة)) كان ظهيري المادي.. قناعتي بتأدية الواجب كانت حافزي الأخلاقي.. أي موظف سام أو غيره هو خادم شعبه…لا تدعي يا موظف تقديم خدمة للمواطن باسمك.. أنت لا تساوي أي شيء بدون مواطنيك وهيبة دولتك..إن كنت تظن عكس ذلك ، ارجع لبيتك واجلس بين ذويك.. سترى هل من مستمع لك؟ فاليتنافس الموظفون خصوصاً السامون على خدمة الوطن والمواطن وتأدية الواجب المهني سبيلاً إلى تحقيق طموحات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للبلاد والعباد."