قبل يومين، تم تدشين منصة "عين" من طرف الوزير الأول السيد المختار ولد انجاي، بناءً على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. هذه المنصة جاءت لتكون وسيلة ذكية تُقرّب الإدارة من المواطن، حيث أصبح بإمكان الجميع رفع تظلماتهم ومتابعتها بسهولة من خلال هواتفهم الذكية، دون الحاجة للوساطة أو التنقل إلى الإدارات المعنية، مما يعكس رؤية حكومية جديدة تعتمد على التكنولوجيا في خدمة المواطن.
في إطار تجربتي الشخصية، يوم أمس الأربعاء، قرابة الساعة 11 صباحاً، قمت برفع تظلم قديم يعود لعام 1994، يتعلق بقطعة أرضية كانت مشكلتها عالقة منذ فترة طويلة. وكم كانت مفاجأتي كبيرة حين تلقيت اليوم الخميس، عند الساعة 4 بعد الظهر، اتصالاً مطولاً من وزارة العقارات وأملاك الدولة والإصلاح العقاري. في هذا الاتصال، شرحوا لي بالتفصيل الخطوات التي عليّ اتباعها ضمن السلم الإداري، وأكدوا التزامهم بحل المشكلة في أقرب وقت.
التعامل السريع والاستجابة الواضحة جعلتني أدرك قيمة هذه المنصة الجديدة. لأول مرة أشعر بأن التواصل مع الإدارة الحكومية يمكن أن يكون مباشراً وسلساً بهذا الشكل، بعيداً عن الروتين المعتاد. ما حصل يعكس بالفعل أن الدولة جادة في تقريب خدماتها من المواطنين، والاستماع إلى مشاكلهم وحلها بطرق شفافة وفعالة، وهو ما يشعرني بالفخر بأنني أعيش في دولة تضع مصلحة مواطنيها على رأس أولوياتها.
هذا التطور الملحوظ في الخدمات الحكومية يؤكد أن منصة "عين" بداية لمرحلة جديدة من الشفافية وسهولة التعامل مع الإدارة. وبهذه المناسبة، أود أن أوجه شكري العميق لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والوزير الأول المختار ولد انجاي، والفريق الحكومي بأكمله على جهودهم الكبيرة في تفعيل هذه المنصة وتقديم تجربة خدمية جديدة للمواطنين.
أدعو الجميع إلى الاستفادة من هذه المنصة، فهي تُسهّل الوصول إلى الحقوق بطريقة عصرية ومريحة، وتساهم في تعزيز الثقة بين المواطن والدولة. ما رأيته من تفاعل واستجابة عبر "عين" يُظهر أن الحكومة تسعى بجد لتحسين مستوى الخدمات المقدمة، وهي خطوة محمودة تجعلنا نتطلع لمزيد من التطورات في المستقبل.
عبد الرحمن ابراهيم افكينيش