السيدة الأولى الدكتورة مريم.. أكاديمية خلد التاريخ وقوفها مع الضعفاء والمعوزين / نوح محمد محمود
يدرك كل متابع للشأن العام والسياسة والاقتصاد في موريتانيا، أن السيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه نموذجاً استثنائياً للقيادة النسائية في البلاد، بل في العالم العربي عموما، حيث تلعب دوراً محورياً في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مجتمعها.
وُلِدت الدكتورة مريم محمد فاضل الداه في بيئة ثقافية غنية، مما أتاح لها فرصة التعليم المبكر، لتصبح لاحقاً واحدة من أبرز الشخصيات النسائية الاستثناية في العالم.
تُعتبر السيدة الأولى مريم الداه رمزاً للتميز الأكاديمي، حيث حصلت على عدة درجات علمية في مجالات متعددة، مما ساهم في تشكيل رؤيتها الشاملة حول قضايا المجتمع، إذ مكنتها قدراتها الأكادمية والمعرفية والأخلاقية من السعي في العمل على مبادرات تهدف إلى تحسين حياة الفقراء والضعفاء والمعوزين.
تركز الدكتورة بنت الداه جهودها على توفير فرص تعليمية متساوية للفآت الضغيفة من المجتمع، وخاصة الفتيات مما يساهم في تمكينهن من المساهمة الفعّالة في مجالات مختلفة في المجتمع، فهي تؤمن بأن النساء يمثلن قوة حقيقية لأي مجتمع، لذا عملت بلا كلل على دعم المبادرات التي تركز على تمكين المرأة في مختلف المجالات من خلال برامج تدريبية وورش عمل، تُعزز من مهارات النساء في مجالات الأعمال والسياسة، مما يمكنهن من لعب أدوار قيادية.
كما تظهر السيدة مريم التزامًا قويًا بمساعدة الضعفاء والمعوزين، حيث قامت بتوجيه العديد من المبادرات الاجتماعية التي تستهدف تحسين ظروف حياتهم، فهي تولي أشد العناية للأسر الفقيرة من خلال تحسين مصادر دخلهم ودعمهم في الأعمال الصغيرة والمشاريع المدرة للدخل، فتسهم في تعزيز قدرة الأسر على الاكتفاء الذاتي، مما يساهم في تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية.
تفهم السيدة مريم أن التعليم والرعاية الصحية والقضاء على الفقر هم أسس التنمية في كل بلد، لذلك تسعى من خلال مساهماتها الفعالة إلى تحسين مستوى التعليم ومساعدة الضعفاء والمعوزين في المناطق النائية.
إن الإنجازات المتعددة للسيدة الأولى الدكتورة بنت الداه، في المجالات الإنسانية تجعل منها قدوة يحتذى بها، فهي تسعى دائماً نحو تحقيق رؤية مستقبلية تحمل في طياتها التقدم والازدهار لكل المجتمع وخاصة ضعفاءه وفقراءه، مما يعكس التزامها العميق برسالتها النبيلة الإنسانية والوطنية، وستظل لها تلك الرسالة بصمة تاريخية واضحة في مجالات العمل الخيري، كما أن أثرها سيتجلى في الأجيال القادمة، لتُخلد بذلك كنموذج للتفاني والقيادة.