احتضنت العاصمة نواكشوط اليوم ندوة نقاشية حول الإصدار الأول من سلسلة كتب "الإصلاح في موريتانيا" للمؤلف الأستاذ محمد الامين ولد الفاظل.
وناقش الحضور وتابعوا عرضا حول الكتاب الأول من السلسلة في نقد المصلحين "أيها المواطنون الصالحون أنتم المشكلة".
المؤلف ولد الفاظل في كلمته الافتتاحية قال إن المتابع للشأن العام في السنوات الأخيرة لابد وأن يستبشر بظهور العديد من المذكرات والسير الشخصية التي حاول أصحابها وخاصة من جيل التأسيس والجيل الموالي له ـ أن يقدموا تجاربهم الإدارية أو الدبلوماسية أو السياسية في كتب ليستفيد منها من يديرون أو يشاركون في إدارة شؤون البلد حاليا، أو الذين قد يشاركون في إدارة شؤونه مستقبلا.
وأوضح ولد الفاظل أنه و "نظرا لغياب النقد الذاتي على كل المستويات ولدى كل التشكيلات السياسية، ونظرا لخلو المكتبة الموريتانية من أي كتب تحاول ـ قدر الإمكان ـ أن تشخص الواقع بكل تعقيداته، وتقدم حلولا عملية بعيدا عن التجاذبات السياسية الآنية، نظرا لكل ذلك فقد جاء مشروع سلسلة كتب الإصلاح في موريتانيا، لا ليقدم حلولا إصلاحية كما جاء في مقدمة الكتاب الأول، بقدر ما جاء ليستفز من هم أولى بالكتابة عن الإصلاح والتنظير له في بلادنا ليكتبوا في هذا المجال، وليقدموا لنا الأسس النظرية والعملية للإصلاح في بلدنا المتعطش منذ عقود للإصلاح".
وبعد تقديم عرض عن الكتاب بدأ الحضور في عرض ملاحظاتهم واستشكالاتهم حول الكتاب.
وأبدى المشاركون في الندوة توضيحات تضمنت الإعجاب والنقد حول مضمون الكتاب.
وتم خلال الندوة عقد جلسات لنقاش مختلف محاور الكتاب وعرفت تقديم مداخلات ونقاشات متنوعة بتنوع فصول الكتاب وتنوع الجمهور الحاضر من النخبة من مختلف الطيف الموريتاني.
وتضمن حضور الندوة وزراء سابقون وديبلوماسيون وشخصيات وطنية وسياسية ورؤساء مراكز بحثية ، ونشطاء شباب وعدد من المهتمين بالشأن السياسي والمعرفي في موريتانيا.