الحمد لله رب العالمين، الحمد لله كل آن وحين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
بعد انقضاء الفترة الشرعية للتعزية، وإذعانا لقدر الله وقضائه، ورضا بما قدر الكريم العادل القائل في كتابه العزيز: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) صدق الله العلي العظيم.
نجدد حمده أن منحنا ثم هدانا للشكر، ونجدد حمده حين أخذ فوفقنا للصبر، هو حسبنا، ونعم الوكيل. وله الحمد على الشهادات الوافرة المتواترة من مختلف الإخوة والأحباب المعزين الذين وفدوا بقلوبهم وأبدانهم فعزوْا وواسوْا أحسن مواساة وعزاء، وآخرين اتصلوا من بعد، مراسلةً أو مهاتفةً أو عبر وسائل ووسائط أخرى... شهدوا جميعهم للمرحوم بإذن الله الشيخ يحيى ولد أحمد الطلبه (أهل أحمدو فال) بكل خصال الخير وخلال الفضل، مما حباه به ربه، وعرفنا وشاع في الناس بعضه.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث متفق عليه قوله عند ذكر محاسن الميت : "أنتم شهداء الله في الأرض".
فلهم جميعا - فرادى وجماعات، ووفودا رسمية وعلمية، مقدرين بالخصوص مواساة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني عبر البعثة الرسمية التي زارتنا، وشاكرين المشايخ خاصة أسرة آل الشيخ التجاني ممثلة في الشريف سيد البشير التجاني ووفد مدينة الشيخ ابراهيم انياس برئاسة الشيخ ماحي سيس ووفود العلماء والأئمة وممثلي الزوايا الصوفية والمجموعات القبلية والشخصيات المعنوية وممثلي الأحزاب السياسية والمنتخبين والشعراء والهيآت والأفراد التي حرصت على أن تواسينا في فقيد العلم والعمل الصالح، فليجد الجميع هنا أخلص عبارات الشكر والتقدير ، فقد خففت كلماتهم أحزاننا، وواستنا في مصابنا الجلل مشاعرهم النبيلة الصادقة.
والشكر موصول لكل من شاركنا مصابنا حاضرا كان أو حبسه العذر.
والله ندعو أن يتقبل منهم، ويثيبهم أحسن ثواب، ويجزيهم أوفى الجزاء، ويديم عليهم نعمة الصحة والعافية.
وجزى الله أهلنا كل خير
قد وجدناهمُ كما قد عهدنا
انواكشوط بتاريخ: 19 نوفمبر 2024