(افتتاحية الوئام )شهدت 16 أسبوعا فقط من مأمورية رئاسية ستدوم 260 أسبوعا، نقلة نوعية ومتسارعة في تنزيل برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على يد حكومة الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، الذي أفصح أمام البرلمان عن برنامج حكومي طموح بدأ تنفيذه منذ اللحظة الأولى لإجازته من قبل الجمعية الوطنية.
ورغم أن بعض المشككين وصف برنامج الحكومة الذي تلاه وناقشه ولد اجاي أمام البرلمان بالحالم وغير الواقعي، فإن نسبة إنجازه في هذا الظرف القياسي تعني بأن الوزير الأول يعي ما يقول، ويدرك إمكانية تحويله من سطور على الأوراق، إلى إنجاز يملأ الآفاق.
لقد تجلت معالم وبوادر الإصلاح، واتضحت الإرادة الجادة لتنزيل البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، بعد أن أثبت ولد اجاي أن العمل يمكن أن يبدأ من اليوم الأول.. وفعلا بدأ العمل منذ اللحظة الأولى، حيث لبى الوزير الأول نداء رئيس الجمهورية وتعليماته وتعهداته، فبادر إلى التصريح بممتلكاته، وهو ما حذا حذوه العديد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين السامين.
وفور استلامه مهامه منسقا للعمل الحكومي، ظهرت نتائج الإصلاح على أسعار الاسمنت، ففرضت الحكومة على مصانع الإسمنت تسعيرة موحدة أخفض من السعر الذي كان معتمدا في السوق، كما تدخل بشكل فوري وفعال لإبطال نتائج مسابقة الاكتتاب في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بعد التأكد من وجود عمليات تلاعب في النتائج.
ونظرا لجدية ولد اجاي وصرامته، تمت ملاحظة وجود عشرات الحالات التي تعاطى معها العديد من الوزراء باستجابة فورية طارئة سجلها المراقبون بارتياح كبير، وقد ورد أغلبها عبر منصة "عين" التي وضعتها الحكومة تحت تصرف المواطنين كوسيط نزيه وشفاف وسريع لإيصال هموم المواطنين ومشاكلهم بشكل مباشر، لتتم تسويتها دونما ضجيج أو رياء.
لقد امتازت حكومة الوزير الأول بديناميكية رائدة في العمل الحكومي، حيث اتسمت بوضوح الرؤية وبالصرامة المطلوبة لإنجاز وتسريع البرنامج المستوحى من برنامج رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي نال ثقة الناخبين في مستهل ثاني مأمورية رئاسية له بعد أن أدار مأموريته الأولى بحكمة وتحد كبير لكافة التحديات العابرة للحدود، ولتلك المستوطنة الكابحة لتوفير خدمات الدولة بشكل كاف وانسياني ومتواصل، كالعمل على إزاحة العوائق أمام توفير الخدمات الضرورية للحياة.
وخلال الأسابيع القليلة الأخيرة تم ضبط النظام العام وتنظيم السير فانسابت الحركة في وسط العاصمة بشكل لافت، وذلك بالموازاة مع إطلاق المشاريع الخدمية والبنى التحتية الهامة في مجالات الطرق والإعمار والمياه والكهرباء والتعليم والصحة... وغيرها من المجالات الحيوية الضرورية للوطن والمواطن.
واليوم، وفي إطار التدشينات المرتبطة بتخليد ذكرى عيد الاستقلال الوطني، اشرف رئيس الجمهورية، على وضع حجر الاساس لمشروع تعزيز وتأمين تزويد نواكشوط بالمياه انطلاقا من إديني بـ 60.000 م3.
ومن المنتظر في الأيام القادمة أن يشرف فخامته على تدشين العديد من المشاريع الإنمائية الهامة في مناطق مختلف من الوطن نذكر منها على سبيل المثال :
ـ تدشين مصنع معالجة النفايات والصرف الصحي في سوق السمك
ـ وضع حجر الأساس لمشروع بناء مستودعات المحروقات في نواكشوط بسعة 100000 م3
ـ تدشين توسعة المركز الوطني للتخصصات
ـ تدشين مشروع كهربة المناطق الزراعية في الضفة
ـ تدشين مستشفى سيلبابي
ـ تشغيل محطة تحلية المياه بنواذيبو بسعة 5000م3؛
وبذلك، يتوقع المراقبون، إذا ما استمرت وتيرة الإنجاز الحالية، أن يجد رئيس الجمهورية نفسه أمام فائض من وقت المأمورية الثانية يتسع لمزيد من الإنجاز، حتى ولو لم يرد في برنامجه الانتخابي الجديد.
وكالة الوئام الوطني للأنباء