رغم إجرائه عملية جراحية قبل أيام قليلة، والاستمرار في تثبيت كتفه الأيسر، حرص العاهل المغربي، الملك محمد السادس، على تخصيص استقبال اتسم بالحفاوة لرئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، رغم أن زيارته للمملكة كانت ذات طابع خاص بغرض عيادة حرمه الدكتورة مريم بنت الداه، التي خضعت لعملية جراحية ناجحة في أحد مستشفيات المغرب.
لقد أظهر استقبال جلالة الملك لفخامة الرئيس الاحترام والثقة اللذين يحظى بهما رئيس الجمهورية في المغرب كما تحظى بهما موريتانيا في أعلى هرم سلطة المملكة، وهو ما يتجلى في العلاقات المتينة والمعززة بالشراكة الاستراتيجية والأكاديمية والتجارية.
ورغم أن زيارة ولد الشيخ الغزواني للمغرب لم تكن رسمية، وأن الوضع الصحي للملك محمد السادس يتطلب الراحة وتأجيل النشاطات الملكية لحين التعافي، إلا أن جلالته حرص على تنظيم استقبال لرئيس الجمهورية بكافة فقراته الابروتوكولية العادية، كما حرص القائدان على ألا تمر الزيارة دون أن تشمل محادثات معمقة شملت التطرق لقضايا استراتيجية من شأنها تغيير وجه المنطقة في غضون سنوات قليلة لمصلحة موريتانيا والمغرب مع الاستغلال الأمثل والناجع للفرص التي ستتيحها لهما بالنظر لموقعهما الجيواستراتيجي والحيوي؛ المبادرات الملكية بإفريقيا؛ أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل الحبيسة إلى المحيط الأطلسي.
هذه الزيارة تعتبر، بحسب مراقبين، رسالة لمن يصفون العلاقات الموريتانية المغربية بالفتور، متناسين بأنها ضاربة في التاريخ ومثمرة في الحاضر ومصيرية في المستقبل.
من صفحة المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء، إسماعيل ولد الرباني، على فيسبوك