أحد الكفاءات الأربعِ أولى برئاسة مجلس إدارة SNIM 

بعد وفاة المغفور له بإذن الله تعالى، الوزير السابق كاب ولد اعليوه، الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة "اسنيم"، بدأ الحديث عن الشخصيات التي يمكن أن تتولى هذا المنصب الهام في مرحلة مفصلية من تاريخ الشركة. 
هذا المنصب ليس مجرد منصب إداري عادي فحسب، بل هو أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني في موريتانيا، حيث تعد شركة اسنيم الأكبر في الإيرادات الوطنية.
تُتداول مجموعة من أسماء الشخصيات الوطنية لقيادة هذا المنصب الهام  إلا أنني، ومن وجهة نظري، أرى أن من أبرز الشخصيات التي يُعتبر توليها هذا المنصب أربع سخصيات تمثل رباعيَّ كفاءة وطنية بامتياز.
1-  الوزير والسفير السابق الشيخ أحمد ولد الزحاف أحد أهم الشخيصات البارزة في الساحة الوطنية،  شغل العديد من المناصب المهمة ويمثل توليه هذا المنصب بمثابة انصاف له بعد الظلم الذي مر به في فترة سابقة، من خلال تعرضه  للتآمر وتلفيقات تم تبرئته منها في المحاكم العادلة، هذا بالإضافة إلى كونه ينحدر من ولايتين هامتين هما الحوض الغربي وكيدماغه، مما يجعل توليه المنصب بمثابة تكريم لهذه المناطق التي تعاني من قلة التمثيل على المستوى المركزي.
2-  وزير الداخلية السابق محمد غالي ولد اشريف أحمد يعد محل إجماع في عدة كفاءات علمية وإدارية في البلاد، فقد بدأ حياته السياسية في أرفع المناصب الحكومية، وكان آخرها وزيراً للداخلية، إلي أن  اختار بعد ذلك التفرغ للدراسات العليا في الولايات المتحدة الأمريكية ونال أرفع الشهادات، وهو الخبير الفيزيائي، إلى جانب اهتمامه باللغات الآسيوية مثل الصينية ينحدر الرجل من أكبر الحواضن الاجتماعية في البلاد وهو شخصية توافقية ويقود أكبر الكتل السياسية في الحوض الغربي وخاصة مقاطعة الطينطان .
 هذه الخلفية العلمية والسياسية القوية، بالإضافة إلى تجربته الإدارية تجعله أحد المستحقين  لتولي قياد مجلس إدارة "اسنيم".
3-  الوزير السابق عثمان كان عثمان  أحد أكفء الشخصيات الزنجية  وسبق ان قاد قطاع التعدين من خلال إدارته للشركة الوطنية للصناعة والمناجم اسنيم ، وهو بذلك يمتلك الخبرة الواسعة في مفاصل الشركة، إضافة إلى كفاءته الإدارية، تلك الخبرات المتراكمة تجعله أحد أهم  الشخصيات المستحقة بجدارة لتولي قيادة مجلس إدارة عملاق الحديد الموريتاني.
4-  إسلمو ولد محمد  فهو الذي يمتلك خبرة واسعة في مجال الإحصاء وشغل عدة مناصب عليا في الدولة، إضافة إلى أنه يتمتع بكفاءة أكاديمية وتجربة واسعة في تحليل البيانات واتخاذ القرارات المبنية على أسس علمية.
إن المنصب الذي شغر بعد وفاة المرحوم الوزير السابق كابه ولد اعليوه يتطلب شخصية قيادية قادرة على التأثير في مستقبل الشركة والحفاظ على مكانتها كمحرك للاقتصاد الوطني، وهو ما لا يمكن أن يتوفر إلا في رباعي الكفاء السابق، لذا فإن الاختيار يجب أن يتم من بين الأربعة بعناية وفق معايير دقيقة تأخذ في الاعتبار القدرة على التفاعل مع التحديات العالمية والمحلية، وتوجيه الشركة نحو آفاق جديدة من النمو والابتكار.

عبد الرحمن نوح.

سبت, 11/01/2025 - 14:41