
يوجد قبر شخصية هندية بارزة داخل المسجد الأقصى المبارك، مدفونة أمام قبة الصخرة.
والغريب أنك تجد عبد القادر الحسيني وشخصيات بارزة والصحابة، كلهم مدفونون في محيط المسجد الأقصى المبارك، لكن داخله تجد شخصا من الهند، هو مولانا محمد علي الهندي.. فما السبب؟!.
لما احتلت بريطانيا فلسطين في عام 1939 دعا رئيس المجلس الإسلامي الشيخ أمين الحسيني رحمة الله عليه، وهو رجل عظيم ساهم في كل الثورات الفلسطينية، دعا إلى تنظيم مؤتمر في بريطانيا، وقال كلمته الشهيرة (نقيم مؤتمرا للتحرير في بلد الإحتلال)، ودعا كل العلماء المسلمين إلى بريطانيا، وقدم دعوة للشيخ محمد علي الهندي، وهو بالمناسبة أستاذ أبو الحسن الندوي، فلبى الهندي الدعوة وقطع المسافة من الهند عبر الباخرة إلى بريطانيا (نصف الكرة الأرضية) لكي يحضر مؤتمرا من أجل القدس، وقال إن تحرير فلسطين هو الأساس.. وكانت الهند محتلة حينها.
وخلال افتتاح المؤتمر ألقى الشيخ محمد علي الهندي كلمة بليغة ومؤثرة، وخلال نزوله من علا المنصة فاضت روحه للسماء، رحمة الله عليه.
حزن الشيخ أمين الحسيني على وفاة الشيخ محمد علي الهندي باعتباره رجلا قطع نصف الكرة الأرضية من أجل الأقصى، فاستأذن الوفد الهندي في نقل جثمان الشيخ محمد علي ليدفن في القدس، ووصل موكب الجنازة يوم 5 رمضان فخرج المقدسيون عن بكرة أبيهم للصلاة عليه، وتم دفنه أمام قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، بجانب الشيخ عبد القادر الحسيني، بطل معركة القسطل للدفاع عن القدس.
المصدر: بودكاست أثير/ الجزيرة