
مسار من التواصل بين بلاد الحرمين وأرض المنارة والرباط
أم صلاة الجمعة بمسجد النور في مقاطعة السبخة اليوم إمام عرفة ومسجد نمرة ورئيس رابطة العالم الإسلامي محمد العيسى الذي زار موريتانيا ليشرف على افتتاح متحف السيرة النبوية
نجح الشيخ محمد الحافظ النحوي رئيس التجمع الثقافي الإسلامي في موريتانيا وغرب إفريقيا في استضافة هذه الشخصية الإسلامية والعلمية العالمية لتعلو منبر المسجد في هذه الجمعة من ذي القعدة وقبل شهر تقريبا من الوقوف بعرفة حيث خطب العيسى في ذلك اليوم الأغر قبل سنوات
لتتلاقى الأرواح في جو رباني روحاني زالت فيه الحدود الوهمية للخلافات في التأويل وعمت به مشاعر مكثفة وصاخبة بالمحبة وليخطب رئيس رابطة العالم الإسلامي متحدثا عن الإسلام السمح المعتمد على نهج رسول الإنسانية وهديه
بعض الرسائل في مثل هذه المواقف تكون غنية بمعاني ودلالات مختلفة تؤكد النسق الذي تتجه إليه العلاقات الموريتانية السعودية في هذه الأيام والادوار التي يؤديها الشيوخ والعلماء والمربون في رسم خط بياني لمستوى وعمق تلك العلاقات
فالمملكة العربية السعودية هي مصدر الهام الدول والشعوب الإسلامية وليس ذلك نابعا من فراغ فمنذ أن شهدت تلك البلاد المباركة ميلاد مخلص البشرية وهاديها إلى سبل الرشاد وهي ترفل في حلل الخير والبركة وترفع رايات النصر والقيادة وقد حافظ الشناقطة اكثر من غيرهم على محبة خالصة صادقة وشوق لا تخمد ناره إلى الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام كما حفظوا الوحي المنزل والسيرة العطرة والأحاديث الشريفة فكان منهم محدثون لا يتوقف حافظهم عند عثرة ولا يلحن القارئ منهم ولا تشوب نصوصهم شكوك ولا ريب لأنهم أخذوا العلوم الصحاح ثم تدارسوها وحافظوا عليها وظلت قلوبهم معلقة بمكة والمدينة المنورة وغيرها من البلاد التى شهدت حياة النبوة واصداء الرسالة الخالدة
لقد أدركت المملكة حب سكان هذه البلاد إلى تلك البلاد فكانوا حريصين على مشاركتهم جانبا من حياة المصطفى تم توثيقه على طريقة مشاهد ثلاثية الأبعاد فاهدوه لنا وبحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ضمن متحف يثير الشجن لأنه يصور أين كان يقيم المصطفى وكيف كان يعلم ويوجه ويربي ويجاهد ..
افصح المتحف عن مشاهد بديعة يتتبع من خلالها المسلمون الذين درسوا سيرته ومضات منها
العلاقات الروحية والدينية الثقافية هي عماد علاقات المصالح الدنيوية وأساسها المتين وقد تقدم الشيخ محمد الحافظ النحوي بدور كبير في تقوية عرى تلك العلاقات بالعروة الوثقى التى لا انفصام لها فكانت صلاة العيسى في مسجد النور بالنسبخة الأولى من نوعها معينة على فهم تحليل زوايا التفكير والتخطيط والعمق في بناء الثقة مع الشركاء بله الأشقاء،
من الواضح أن الشبخ النحوي لا يضن بما يتمتع به من قبول وتقدير في مختلف المنابر والمحافل لتكريس جدوائية الدبلوماسية الدينية والثقافية من اجل الوطن