حتى إشعار آخر.. إسرائيل تغلق مطار بن غوريون وتنقل جميع طائراتها

أغلقت إسرائيل مطار بن غوريون الدولي من دون تحديد موعد لإعادة فتحه من جديد، تحسبًا لتواصل الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم أن مطار بن غوريون "سيبقى مغلقًا حتى إشعار آخر".

ورجّحت مصادر أمنية إسرائيلية استمرار إغلاق المطار لثلاث أو 4 أيام على الأقل، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الجمعة، موضحةً أن المطار "أُخلي بالكامل"، وأن شركات طيران ألغت جميع رحلاتها، دون تحديد أسماء تلك الشركات.

إسرائيل هرّبت طائراتها إلى الخارج
وهرّبت إسرائيل مساء الخميس -في عملية سرية جميع طائراتها المدنية إلى الخارج- خشية استهدافها بصواريخ إيرانية.

وقالت صحيفة معاريف العبرية السبت: "في عملية سرّية تم تهريب جميع الطائرات المدنية الإسرائيلية إلى خارج البلاد".

وأوضحت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية (الشاباك) وجهت شركات طيران "إلعال"، و"أركيع"، و"يسرائير"، و"آير حيفا" بنقل جميع طائراتها إلى قبرص، واليونان، والولايات المتحدة، خشية من الرد العسكري الإيراني.

وأضافت: "يعمل الشاباك على تعزيز الإجراءات الأمنية في الدول التي ترابط فيها تلك الطائرات بالتنسيق مع السلطات المحلية".

تخوف من استهداف أسطول الطيران الإسرائيلي
ولفتت معاريف الإسرائيلية إلى أن "الفهم السائد داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو أن إيران قد تحاول إطلاق صواريخ بهدف استهداف أسطول الطيران الإسرائيلي".

والجمعة، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نحو 50 ألف إسرائيلي علقوا في الخارج بعد إغلاق المجال الجوي لبلادهم، مرجحة أن يرتفع العدد بحلول الأحد إلى 80 ألفًا.

وكانت إسرائيل قد أغلقت مجالها الجوي الجمعة، وأوقفت العمل بمطار بن غوريون قرب تل أبيب، تحسبًا لرد طهران على هجوم تل أبيب الواسع على إيران.

ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل هجومًا واسعًا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية أسمتها "الوعد الصادق 3"، الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، أدت وفق وسائل إعلام عبرية إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلًا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالًا واضحًا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

المصادر
وكالات

سبت, 14/06/2025 - 14:55