حدث وتعليق/ اعترافا بأهمية الموقع والموارد.. اهتمام سعودي بالاستثمار في موريتانيا

تعتزم 30 شركة سعودية عقد اتفاقيات وشراكات تجارية مع نظيرتها الموريتانية، بهدف لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة.

ويبدأ وفد رفيع من اتحاد الغرف السعودية، اعتبارا من يوم غد الأحد 29 يونيو 2025، زيارة إلى موريتانيا يجري خلالها لقاءات رسمية مع الوزراء المعنيين ومسؤولين بالجانب الاقتصادي، لعقد تلك الاتفاقيات والشراكات تجارية.

وتعكس هذه الخطوة الاستراتيجية تزايد الاهتمام السعودي بالسوق الموريتانية، حيث أنها تأتي في إطار سياسة المملكة العربية السعودية لتنويع شراكاتها الاقتصادية ضمن رؤية السعودية 2030، التي تدفع بالقطاع الخاص إلى التوسع خارجيا، وبخاصة في الأسواق الإفريقية الواعدة مثل موريتانيا، التي تعد بوابة استراتيجية لمنطقة الساحل وغرب إفريقيا.

كما يأتي هذا الانفتاح مدعوما بعلاقات سياسية قوية بين نواكشوط والرياض، تميزت في السنوات الأخيرة بتكثيف الزيارات الرسمية والتفاهمات الثنائية، خاصة في مجالات التمويل الإسلامي، والبنية التحتية، والزراعة، والطاقة.

ويعد دخول عشرات الشركات السعودية إلى المشهد الاقتصادي في موريتانيا اعترافا بأهمية موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية، من معادن وصيد وزراعة وطاقة متجددة.

وستمنح هذه الخطوة الهامة الشركات الموريتانية فرصة للاحتكاك بمستثمرين سعوديين كبارا، بما يعزز قدراتها الإنتاجية ويدفعها نحو تبني معايير الجودة المطلوبة لتنافس البضائع في الأسواق الداخلية والخارجية.

ويرى محللون اقتصاديون أن دخول مستثمرين موريتانيين في شراكات مع شركات سعودية، خاصة في قطاعات استراتيجية مثل الإسكان والطاقة والتكنولوجيا، سيكون له الأثر الإيجابي على القطاع الخاص وعلى انتعاش السوق المحلي.

إن اعتزام 30 شركة سعودية الدخول في شراكات مع شركات موريتانية ليس فقط مؤشرًا على نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية الثنائية، بل هو أيضا فرصة حقيقية لإعادة رسم ملامح المشهد الاستثماري في موريتانيا، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة واستراتيجية الانفتاح على الشركاء الخليجيين.

لقد بدأت نوايا فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني محمد ولد الشيخ الغزواني، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تتحول من نوايا إلى مشاريع ملموسة، تجسيدا لإرادتهم السياسية، المدعومة ببيئة قانونية محفزة، وبنية استثمارية ملائمة.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء