حدث وتعليق/ موريتانيا ووكالة التنمية الفرنسية.. نموذج الشراكة متعددة الأبعاد

أجرى معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، السيد الشيخ ولد بد، صباح اليوم الأربعاء 02 يوليو 2025، مباحثات مع بعثة من الوكالة الفرنسية للتنمية، برئاسة السيد إينياس مونكام دافرات، مدير الوكالة في موريتانيا، وذلك بمقر المندوبية العامة.

وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون القائم بين الحكومة الموريتانية والوكالة الفرنسية للتنمية، لا سيما في المجالات المرتبطة بالبرامج التنموية والاجتماعية التي تشرف على تنفيذها المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”.

وتُعد الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) شريكًا استراتيجيًا لموريتانيا في مسارها التنموي، حيث توفر الدعم المالي والتقني في مجالات حيوية، من خلال برامج ومشاريع تتماشى مع أولويات الحكومة الموريتانية، وتركّز على تعزيز التنمية المستدامة، والعدالة الاجتماعية، والتوازن البيئي.

ففي مجال التعليم والتكوين المهني تمول الوكالة الفرنسية مشاريع بناء وتجهيز المدارس وتكوين الكوادر التربوية، وتدعم التكوين المهني في مجالات الطاقة، الصيد، والصناعة، بهدف مواءمة التكوينات مع حاجات سوق العمل.

وفي ميدان المياه والصرف الصحي، تمول الوكالة مشاريع لتوسيع شبكات المياه الصالحة للشرب في نواكشوط والمدن الداخلية، وتدعم أنظمة الصرف الصحي ومكافحة الفيضانات، خاصة في المناطق السكنية الهشة.

أما في مجال الطاقة، فتقوم الوكالة بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة، بما فيها الطاقة الشمسية، وتدعم الشركة الوطنية للكهرباء (SOMELEC) في تحديث الشبكات وتحسين الخدمات، بينما تسعى لتعزيز الصحة العامة من خلال تطوير البنى الصحية الأساسية وتوفير تجهيزات طبية للمراكز والمستشفيات، فضلا عن دعم برامج موجهة لصحة الأم والطفل وتعزيز قدرات النظام الصحي الوطني.

وتدعم الوكالة الفرنسية للتنمية البنية التحتية والنقل في موريتانيا عبر دعم مشاريع لتأهيل الطرق الوطنية والحضرية، والمساهمة في تمويل النقل الحضري وتخفيف الضغط على العاصمة نواكشوط.

وفيما يتعلق بالبيئة والتغير المناخي، تمول الوكالة برامج لمكافحة التصحر وحماية الموارد الطبيعية، وتعزز مشاريع الزراعة المستدامة وإدارة المياه في مواجهة التغيرات المناخية.

وفي ميدان الحوكمة والإدارة المحلية، تواكب الوكالة جهود إصلاح الإدارة العمومية وتحسين الحوكمة المالية، وتدعم البلديات في مجالات التخطيط، الشفافية، والمشاركة المجتمعية.

ويشكّل التعاون بين موريتانيا ووكالة التنمية الفرنسية نموذجًا للشراكة من أجل تنمية متعددة الأبعاد، يستند إلى الشراكة والثقة والدعم طويل الأمد. ويُتوقع أن يتعزز هذا التعاون في ظل التحديات البيئية والاجتماعية الجديدة، والتزام الجانبين بإرساء تنمية شاملة ومستدامة.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

أربعاء, 02/07/2025 - 17:46