نواكشوط: السفير السوداني يحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية عن الصمت تجاه الابادة الجماعية فى الفاشر

عقد القائم بالأعمال في السفارة السودانية بنواكشوط مؤتمراً صحفياً كشف خلاله عن ما وصفه بجرائم وانتهاكات جسيمة ارتكبتها ميليشيات الدعم السريع في مدينة الفاشر، مؤكداً أن المدينة ترزح تحت حصار خانق منذ نحو عامين أدى إلى تفاقم أسوأ أزمة إنسانية في السودان، حيث اضطر السكان لتناول أعلاف الحيوانات بسبب منع دخول الغذاء والدواء.

وأوضح أن الميليشيات شنت أكثر من 267 هجوماً على المدينة مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها أسلحة محظورة دولياً، وارتكبت عمليات قتل وتجويع ممنهج ضد المدنيين، معتبراً ذلك شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية. كما أشار إلى تورط مرتزقة أجانب في القتال إلى جانب الميليشيات، لافتاً إلى أن الرئيس الكولومبي قدم اعتذاراً رسمياً للشعب السوداني عن مشاركة مرتزقة من بلاده.

وطالب القائم بالأعمال المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، ودعا إلى تصنيف ميليشيا الدعم السريع منظمةً إرهابية، وفتح تحقيق دولي مستقل تحت إشراف الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، التي قال إنها قبلت بالفعل فتح تحقيق في أحداث الفاشر.

كما شدد على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة لضمان وصول المساعدات، محملاً المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية عن "الصمت تجاه الإبادة الجماعية" التي راح ضحيتها نحو 2700 شخص.

وفي ختام المؤتمر، عبّر عن تقديره لوسائل الإعلام المحلية والعالمية، وخاصة الموريتانية، لدورها في كشف الحقائق ودعم جهود السودان في إيصال صوت معاناة شعبه إلى العالم.

 

خميس, 06/11/2025 - 10:21