المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد يخلّد اليوم العالمي للصيد

احتفلت إدارة المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد (IMROP)، اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025 بمركز المعهد في نواكشوط، بالتعاون والشراكة مع منظمة الفاو، باليوم العالمي للصيد .

وقد افتُتِحَت الفعالية من طرف المدير العام للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد، السيد محمد الحافظ إجيون، 

وقد أشاد السيد المدير العام بالدور المحوري الذي يلعبه قطاع الصيد في الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن الغذائي.

وأكد  أن هذه المناسبة تشكل فرصة للتذكير بالأهمية الحيوية للموارد البحرية بالنسبة لآلاف الأسر الموريتانية، مشيرًا إلى أن موريتانيا تتمتع بأحد أغنى النظم البيئية البحرية في المنطقة.

وسلط الضوء على التعاون المثمر بين المعهد وبرنامج EAF Nansen التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والممول من مملكة النرويج، واصفًا هذا التعاون بأنه نموذج دولي ناجح سيسهم في تعزيز القدرات العلمية للمعهد وتحسين قاعدة المعارف حول حالة الموارد البحرية، ودعم حوكمة قائمة على البيانات العلمية والمشاركة الفعالة للفاعلين.

وأشار إلى تحقيق تقدم كبير في مجالات عدة من بينها:
- ترسيخ النهج الإيكوسيستمي لإدارة المصايد؛
- إعداد وتحديث خطط تسيير مصايد السردينيات، وهو مورد استراتيجي مشترك على مستوى المنطقة
- التحضير لتوقيع رسالة اتفاق جديدة (LoA) مع برنامج «إي أف نانسن» لدعم تنفيذ خطة التسيير.

وأوضح المدير العام أن هذه الاتفاقية المرتقبة ستشكل خطوة محورية نحو تعزيز القدرة على تطبيق التوصيات العلمية، ومتابعة تطور المخزونات البحرية، ومواكبة المهنيين، وترسيخ ثقافة الإدارة المستدامة.

وفي سياق حديثه دائما، شدد المدير العام على ضرورة تعزيز البحث العلمي ونشر المعرفة ودعم الجيل الجديد من الباحثين، مؤكداً أن العلم، حين يُتداول بشكل شفاف وفعّال، يصبح أداة قوية لصنع السياسات وضمان استدامة الموارد.

كما أبرز أهمية العرض الوثائقي الذي تم بثه خلال الفعالية حول السردينيات، والذي سيساهم  في تسليط الضوء على الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية لمورد بحري مشترك يشكل ركيزة مهمة لمجمل دول شبه المنطقة. 

وأشار إلى أن النقاشات اللاحقة ستتيح فرصة لتبادل الرؤى بين الباحثين والطلاب وصناع القرار وممثلي المجتمع المدني.

وفي ختام خطابه، عبّر المدير العام عن خالص امتنانه لمنظمة الفاو، وبرنامج  EAF Nansen ومملكة النرويج على دعمهم الدائم، كما شكر فرق المعهد والجامعيين والمنظمات المشاركة على مساهماتهم المستمرة.

وأكد أن العمل الجماعي والتعاون الدولي وتطوير القدرات العلمية تمثل الطريق الأمثل لتعزيز صمود النظم البيئية البحرية، وضمان استمرار قطاع الصيد في أداء دوره الحيوي ضمن مسار التنمية المستدامة في موريتانيا.

وقد شكلت هذه التظاهرة المشتركة فرصة لفتح يوم تواصلي مفتوح حضره طلاب جامعة العلوم والتقنيات، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني وصنّاع القرار. وتم خلاله تبادل الآراء والنقاش حول أهمية البحث العلمي في دعم اتخاذ القرار وضمان استدامة مخزون السردين.

وشمل البرنامج كذلك عروضاً علمية قدمها باحثو المعهد، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي حول أسماك السردين في منطقة غرب إفريقيا، ركّز بشكل خاص على وضعية هذا المخزون في كل من السنغال وغامبيا وموريتانيا، وما تواجهه هذه المصيدة من تحديات وملامح تطورها الإقليمي.

كما تخللت الفعالية نقاشات موسعة حول التحديات والفرص المرتبطة بإدارة الموارد البحرية، وسبل تعزيز الوعي البيئي وإشراك الشباب والأوساط الأكاديمية في جهود حماية الثروة البحرية.

خميس, 27/11/2025 - 17:22