.gif)
الوئام الوطني (لوندا ) على اثر الجريمة المهولة والفاجعة الأليمة التي ألمت بجاليتنا في أنجولا أصدر مكتب النائب عن دائرة أفريقيا بيانا هذا نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي يُحكم بين خلقه بالحق، والذي لا يُحمد على مكروه سواه، والصلاة والسلام على خير من بُعث رحمةً للعالمين، محمدٍ الأمين، وعلى آله وأصحابه الأخيار.
أما بعد،
فقد ألمّت بالجالية الموريتانية في أنغولا مصيبة عظيمة، ووقع علينا من البلاء ما يثقل القلوب، إذ فقدنا ابننا الصالح، عبد الرحمن ولد الصالح، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجعل قبره روضة من رياض الجنة، ورفعه عنده مع الصالحين الأبرار.
وإن الألم ليزداد وطأة، والوجع ليزداد حدة، حين تُرى بشاعة الفعل، وهول الجريمة، التي ارتكبتها عصابة آثمة، لا تعرف دينًا ولا إنسانية، فتسلب روحًا طاهرة، وتقضم الأمن والسلام، وتجعل الحق مسلوبًا، والضمير غائبًا. هول ما وقع يزيد المصاب ثقلًا، ويكوي القلوب، ويزرع الرعب في النفوس، ويجعل الحزن كالسيل الجارف، لا يرحم صغيرًا ولا كبيرًا.
ومنذ اللحظة الأولى التي أُعلن فيها عن اختفاء المرحوم، كان عليّ – كوني نائبًا عن دائرة إفريقيا وأحد أبناء الجالية – واجبٌ يفرض عليّ اليقظة التامة، والمتابعة الدقيقة، والاتصال المستمر بالمسؤولين الكبار، وسهر كل لحظة على متابعة خيوط التحقيق مع السلطات الأمنية الجهوية والمركزية في لواندا، مستنفرًا كل وسيلة قانونية وإدارية، متسلحًا بالواجب الأخلاقي والوطني، متعهدًا ألا يُترك حق فقيدنا، وأن تبقى العدالة حاضرة، والأمل حيًّا، والأهل مطمئنين إلى سير الأمور في نصابها الصحيح.
إن ما يُبذل من جهد في هذه الأحوال، وما يُسهر من وقت، وما يُحاط من متابعة، ليس إلا تنفيذًا للواجب، وسعيًا إلى كشف الحقائق، وتحقيق العدالة، ورفع ثقل البلاء عن النفوس، ولطمأنة الأهل والجالية بأن القانون سيأخذ مجراه، وأن الحق لا يُغفل.
ونسأل الله عز وجل أن يغفر للفقيد، ويرحمه رحمة واسعة، ويثبته عند السؤال، ويجعله من أهل الفردوس الأعلى، وأن يلهم أهله الصبر الجميل، ويربط على قلوب الجالية الموريتانية في أنغولا وسائر إفريقيا بالسلوان، وأن يقيهم شر الغادرين، ويجنبهم كل مكروه، ما ظهر منه وما بطن.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أحمدو ولد بوفشة
النائب عن دائرة إفريقيا
القنصل الفخري لأنغولا في موريتانيا
.png)
.jpg)
.jpg)
.jpg)