
أشرف وزير الشؤون الإسلامية السيد الفضيل ولد سيداتي ولد أحمد لولي صحبة الوالي المساعد لولاية اترارزة السيد سيدي محمد ولد سيدينا ليلة السبت على انطلاق الدورة الثامنة عشر من الملتقى الدولي للطريقة التجانية بقرية « انفني »، وفي كلمة له بالمناسبة قال معالي الوزير إن انعقاد هذا الملتقى العلمي والروحي في سياق وطني عام يجعل من البعد الديني والثقافي ركيزة أساسية في مشروع بناء الإنسان وتعزيز الهوية الجامعة وذلك انسجاما مع التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتجسيدا لرؤيته القائمة على ترسيخ المرجعية الوطنية وصيانة المقومات الجامعة وتثمين الرصيد العلمي والروحي للبلاد بوصفه أحد مرتكزات الاستقرار والتنمية وهو التوجه الذي تحرص الحكومة برئاسة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي على متابعته عبر وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، حيث يتولى القطاع تنزيله واقعيا في إطار تشخيص ومقاربة مؤسسية متكاملة تقوم على الحكامة الرشيدة وترسيخ الاعتدال والتجديد المسؤول وربط العمل الديني بخدمة السلم الإجتماعي وتحصين المجتمع وتعزيز تماسكه.
وأوضح معالي الوزير أن انعقاد الدورة الثامنة عشر للملتقى السنوي للطريقة التجانية بانفني ببلدية علب آدرس مقاطعة أبي تليميت يجسد استمرارية السند العلمي والروحي ويؤكد قدرة المنهج السني المعتدل على المواءمة بين أصالة المرجعية وحسن قراءة الواقع في خطاب متزن يجمع بين المعرفة والتزكية ويكرس القيم الجامعة.
وأكد معالي الوزير الفضيل ولد سيداتي أن مثل هذه التظاهرات تمثل محطات روحية وازنة في نشر الوعي وتعزيز الاخوة وتكريس مكانة موريتانيا كمنبر للإعتدال وفضاء للتعايش، وتجسيد مضامين خطاب فخامة رئيس الجمهورية بمهرجان المدن القديمة في وادان الداعي إلى تحصين المجتمع بثقافة دينية راشدة تنبذ الإنقسامات القائمة على العصبيات القبلية والجهوية والفؤية والتصدي لمختلف أشكال الفساد الأخلاقي والإداري والمالي والفكري تعزيزا لقيم النزاهة والمسؤولية وصونا للصالح العام.
جرت فعاليات هذه النسخة بحضور المستشار المكلف بالإعلام والاتصال بالوزارة، وحاكم مقاطعة أبي تلميت، وعمدة بلدية علب آدرس، والمدير الجهوي للقطاع وقادة التشكيلات العسكرية والأمنية بالمقاطعة.





.gif)
.png)
.jpg)
.gif)

.jpg)

.jpg)