في سابقة خطيرة قامت وكيلة تلميذ بالاعتداء اللفظي والضرب المبرح في حق معلمة ابنها أمام ناظري مديرة المدرسة وفي مكتبها بل تطور الاعتداء ليشمل المديرة التي حاولت فك وتحرير المعلمة من قبضة الوكيلة حيث تعرضت هي الأخرى للضرب المبرح من طرف والدة التلميذ التي دفعت مديرة المدرسة بعيدا لتكمل اعتداءها الوحشي على المعلمة و تقوم بإحكام قبضتي يديها على رقبتها والشروع في خنقها وتسديد ضربات قوية للمعلمة في أماكن مختلفة من جسمها ولولا عناية الله وتدخل بعض المارة بعد سماع أصوات التلاميذ المذعورين من مشهد معلمتهم وهي تتعرض لمثل هذا الاعتداء لودعت المعلمة الحياة على يد المعتدية.
وحاولت أطراف عديدة التعتيم على الموضوع و محاولة تشويهه بإضفاء صفة الشجار عليه لتضليل الرأي العام بل قامت أطراف محسوبة على مفتشية التعليم الأساسي وإدارة التعليم الجهوية بمحاولة التستر على الموضوع وتغطيته وفرض تسوية من طرف واحد وتجاهل خطورة الاعتداء وعدم التجاوب معه بما يتناسب وتعريض حياة معلمة للخطر وانتهاك حرمة مؤسسة تعليمية والاعتداء على طاقمها.
غير أن شجاعة وقوة إرادة المعلمة ضحية هذا الاعتداء فاطمة بنت ميناط لم تسمح بتبسيط الحادثة ومحاولة احتوائها بطرق تكرس لاحتمال تكرر الاعتداء على المعلمين وتعفي المسؤول عن الاعتداء عليهم من أي حساب.
ولم تستجب بنت ميناط لمحاولات المهبطين في تبسيط حادثة الاعتداء الخطيرة عليها وتسطيحها ولجأت للقانون لإنصافها وإعادة الاعتبار لها لأنها ترى في الاعتداء عليها اعتداء على جميع المعلمين وجميع المدرسين وسابقة خطيرة تستدعي التعامل الجاد والصرامة المطلوبة لردع كل من تسول له نفسه امتهان كرامة المعلم والمربي.
تمسك المعلمة بحقها وعدم قبولها بالتكتم على الاعتداء جعلها محل تضامن واسع بين نقابات التعليم التي أصدرت بيانا مشتركا حول حادثة الاعتداء مستنكرة إياه ومطالبة بشكل فوري بإنصاف المعلمة .
وكانت المعلمة فاطمة بنت ميناط صاحبة التجربة التي تمتد لاثنتي عشر سنة في مجال التدريس قامت بإجراء تأديبي في حق مجموعة من تلامذة فصلها تسببوا في فقدان مجموعة من المكانس حيث قامت باحتساب ثمنها وقسمته على التلاميذ المكلفين بالنظافة المعنيين بضياع المكانس حيث بلغت قيمة المبلغ على كل واحد منهم 150 أوقية قديمة وقد أستجاب أغلب وكلاء التلاميذ للإجراء التأديبي الذي يدخل في صميم عمل المعلمة كإجراء تربوي لاغبار عليه يهدف لتفهيم التلاميذ قيمة صيانة و المحافظة على مستلزمات ووسائل المدرسة لتفاجأ يوم الاثنين 29/ 04 /2019 وهو اليوم الذي وقع فيه الأعتداء من طرف وكيلة التلميذ الذي كان من بين المجموعة المؤدبة .
هذا ولم تحرك الوزارة الوصية على قطاع التعليم ساكنا إلى غاية اللحظة ولو بشق كلمة في الموضوع رغم خطورته وكأن الأمر والموضوع برمته من اختصاص وزارة السياحة في تصرف لا زال محل استغراب من طرف الكثير من النقابيين والمتابعين لهذه التجاوز الخطير في حق مربية ومعلمة ذات تاريخ ناصع ونموذج للمعلمة المقتدرة والصادقة و المثابرة المتفانية في عملها.
المصدر/ نواذيبو24