(الوئام الوطني للأنباء ) - السباق الرئاسي في موريتانيا
مع اقتراب موعد الحملة الانتخابية المحضرة للاستحقاق الرئاسي الفاصل في مستقبل موريتانيا السياسي, يواصل مؤشر نجاح مرشح التغيير المدني المستقل سيدي محمد ولد بوبكر الصعود على مختلف الجبهات.
فقد شهدت الفترة الأخيرة تضاعف المجموعات الشبابية والنقابية والجهوية والعلمية التي يممت وجهها شطر مقر حملة المرشح في مقاطعة تفرغ زينه, لتنطلق منها في كل اتجاه داخل العاصمة وفي مختلف مقاطعات وحواضر وأرياف الداخل.
ورغم الحملات الكبيرة والكثيرة التي حاولت نعت ولد بوبكر كمرشح للإسلاميين, إلا أن كثافة وحجم انتشار حملته أفقيا وعموديا حَوَّل حزب تواصل الإسلامي من موقع الداعم الأبرز لمرشح التغيير المدني في بداية إعلان الترشح إلى مجرد رقم صغير في سيل الداعمين القادمين من أعماق الموالاة وصفوف المعارضة, فضلا عن مئات المبادرات وآلاف المستقلين ومئات آلاف المواطنين.
لقد وجد الناخب الموريتاني في شخص ولد بوبكر وبرنامجه الانتخابي وتنوع حملته سبيلا للخروج من ثنائية السلطة والمعارضة التي أنهكت حروبها الطاحنة وممارساتها الخرقاء عبر محاولات إلغاء كل منهما لخصمه, وتحجيم دائرة المشتركات التي يمكن للجميع أن يسير فيها بما يعود على الوطن والمواطن بالنفع, وعبر اختصار الزمن في حملات تنافسية لا تنقطع ولا تجدي.
ولأن ولد بوبكر صاحب تجربة غنية في مجالات التسيير والحكامة والدبلوماسية والسياسة, فقد استطاعت حملته استقطاب من يرون فيه الموالي الرزين القادر على فهم مكامن الخلل, وكذا من يعتبرونه الكفء القوي الأمين القادر على توقيف الفساد وتنمية البلد.
لقد دخلت حملة ولد بوبكر, خلال الأيام الأخيرة, منعطف الانضمامات النوعية, بعد أن سارت في فلك الانتساب الكمي الذي أزعج المنافسين وأدخلهم في مربع اليأس والحيرة والاستنفار.
هيئة تحرير وكالة الوئام الوطني للأنباء