بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :(وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )
إلى السيد رئيس الجمهورية
رئيس المجلس الأعلى للقضاء
بعدما يليق بكم من الاحترام والتقدير
نتقدم إليكم باسم مجموعة من الشباب الذين تم التحايل عليهم عام 2015 وسلبوا ما يقارب 95 مليون أوقية قديمة في حادثة تعرف باسم وكالة MTR
وتحمل الملف رقم 436/2016
حيث تقدمنا بشكاية من الأطراف الثلاثة في القضية وكالة MTR للسفريات
ومحاسب الوكالة عبدالله ولد علي
والوسيط والمتهم الرئيسي في القضية بوصفه المستدرج للوكالة عبدالله ولد بوكه.
سيدي الرئيس
لقد اتخذنا جميع الاجراءات الطبيعية وقدمنا شكاية لوكيل الجمهورية وتم القبض على المتهمين، المحاسب والوسيط ومدير الوكالة
حيث لم يمض أسبوع واحد على مدير الوكالة داخل السجن حتى أطلق سراحه وتم التحفظ على المتهمين الباقين لمدة 6 أشهر خرجوا بعدها بحرية مؤقتة
ومن يومها والملف يتداول ارتفاعا وهبوطا بين أروقة العدالة والمحكمة العليا وكلما تجاوزنا عقبة فيه توضع لنا عقبة أخرى ونحن نستمد من أيوب صبره .
بالأمس سيدي الرئيس بلغ الملف مراحله النهائية
حيث كان من المفترض أن تجلس له تشكيلة غرفة الاتهام للنظر في طلب تقدم به عبدالله ولد بوكه بأن لاوجه للمتابعة وهو الطلب ذاته الذي رفضته النيابة العامة ورفضه قاضي التحقيق وكان من الطبيعي أن ترفضه غرفة الاتهام لوجود الأدلة في الملف المعروض أمامها
غير أن تدخلا جاء من كاتب الضبط الأول لرئيس المحكمة العليا محمد يسلم ولد خالد والذي قدم بنفسه إلى رئيس غرفة الاتهام رفقة المتهم عبدالله ولد بوكه وتصادف وجوده مع وجودنا حيث كان من المقرر برمجة الملف في جلسة الأربعاء 15/05/2019
وقد أمضى معه وقتا ليس بالقصير وخرج من عنده وعلامات عدم الارتياح بادية على محياه
دخلنا بعده على الرئيس وشرحنا له قضيتنا ومن غريب الصدف سيدي الرئيس حديثنا له عن قضية العزل التي يقف خلفها محمد يسلم ولد خالد والتي يتعرض لها أي قاض لم يبد تجاوبا مع رغبة كاتب الضبط
اليوم سيدي الرئيس كان توقعنا في محله فبعد أن حضرنا أخبرنا رئيس غرفة الاتهام أن طلبا تم تقديمه لرئيس المحكمة العليا بعزله عن الملف وطلب عرضه على قاض آخر.
سيدي الرئيس وأنتم تغادرون مقعدكم طواعية نطلب منكم أن يكون حل مشكلتنا ختام مسك لعهدكم إنصافا لهؤلاء الفتية الذين تعرضوا لشتى أنواع الظلم حتى صاروا نكتة يتندر بها عمال قصر العدل والمحكمة العليا.
نطلب منكم كف يد كاتب الضبط الأول لرئيس المحكمة العليا محمد يسلم ولد خالد الذي أصبح ملكا أكثر من الملك بحيث يتحكم بصفة شاملة في كل الملفات ويحجب رئيس المحكمة العليا عن المظلومين بإعطاءه أوامر صارمة للشرطة بمنع أي شخص من الاقتراب من جناح الرئيس وهو ما حدث معنا اليوم بعد أن أبلغناه تذمرنا من فعله واستخدامه للوظيفة في غير محلها
وأننا لن نسكت على هذا الظلم وسنبلغه للجهات المعنية رد علينا بكل احتقار افعلوا ماتشاؤون .
وهانحن سيدي الرئيس نضع قضيتنا بين أيديكم ونحن على يقين من سرعة استجابتكم رفعا للظلم عن الضعفاء في وجه هذا الكاتب المتغول.
في انتظار ردكم الميمون تقبلو سيادة الرئيس كامل التقدير والاحترام.
مجموعة شباب ضحايا وكالة MTR للسفريات