لهذا السب.. وزراء في حكومة ولد البشير على حافة الإقالة

 

التعيينات تسببت في حرج كبير للمعارضين المنضمين الى حلمة المرشح.

الوئام الوطني (تحليل ) ـ عين المترشح للانتخابات الرئاسية الموريتانية محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني مساء الأحد 4 من وزراء الحكومة الحالية، على رأس 4 لجان، استعدادا للحملة الانتخابية، المرتقب أن تنطلق في 7 يونيو المقبل.

وبحسب مذكرة صادرة عن ولد الغزواني، وزعت على الصحافة فقد تولى وزير البترول محمد ولد عبد الفتاح رئاسة لجنة المالية، كما تولى وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي، رئاسة لجنة اللوجستيك والنقل، وتولى وزير الإسكان الناني ولد اشروقه، رئاسة لجنة العمليات الانتخابية، كما عينت وزيرة الرياضة ديندا بال رئيسة للجنة الاتصال، وتولى حبيب ولد همت، منصب مسق وطني للمبادرات.

وبات الوزراء الأربعة على حافة الاقالة بعد توليهم لمناصب في حملة المرشح وذلك لتعارض مناصبهم الوزارية مع هذه المهام السياسية.

ولا يعرف ما اذا كان مرسوم رئاسي سيصدر بإقالتهم قبيل اجتماع مجلس الوزراء الخميس القادم، ام انهم سيستمرون في وظائفهم ويخصصون وقتهم للدعاية السياسية بدل خدمة المواطنين.

ويجمع المراقبون ان هذه التعيينات هي اول ضربة لمصداقية استحقاقات الرئاسة 2019 لما تتضمنه من حضور الدولة ووسائلها لصالح مرشح النظام وزير الدفاع وقائد اركان الجيوش السابق محمد ولد الغزواني.

ويتوقع ان ترفض المعارضة الموريتانية بقوة هذه التعيينات في اطار حربها مع المرشح ونقدها لاستعماله النفوذ وامكانيات الدولة في الحملة الانتخابية.

ضربة جديدة للمعارضين الداعمين لغزواني

التعيينات سببت صدمة حقيقية للرأي العام حيث حرمت الزعامات السياسية الداعمة للمرشح من تصدر الحملة، كما احرجت المعارضين السابقين المنضمين مؤخرا لحملة المرشح والذين قضى بعضهم 30 عاما في النضال من اجل تحقيق الشفافية الديمقراطية في الحملات الانتخابية وحياد أجهزة الدولة في المنافسات بين السياسيين.

وهذه ثالث ضربة يتعرض لها المعارضون الذين دعموا غزواني فقد عانوا عند انضمامهم من انتقادات واسعة عندما تخلوا عن خطهم في المعارضة الراديكالية وتخلوا عن مبادئهم، وتلقوا ضربة ثانية عندما هاجمهم أنصار المرشح في الموالاة بشدة وقللوا من احترامهم، واليوم يجدون انفسهم محرجين أمام تعيينات في حملة رئاسية يشاركون فيها وتتنافى مع كل الأعراف السياسية الديمقراطية حيث يتم تعيين وزراء لا يمتلكون أي شعبية ووجودهم في حد ذاته منفر للناخبين في حملة للرئاسيات بما يتنافى مع الحياد في الادارة.

فتعيين وزراء المالية والنقل والرياضة والاسكان مع موظفين كبار على رأس لجان المرشح يعطي انطباعا بعدم التغيير اضافة الى احتقار المواطنين الغاضبين من سياسات هؤلاء الوزراء.

مزيد من التخبط..

مثل ما حصل في فاتح مارس الماضي خلال خطابه الاول، يفاجئ ولد الغزواني انصاره بالإقصاء وحشد وزراء العشرية الماضية في أهم المناصب، ليصيب آمالهم بالتغيير في مقتل، متجاهلا ان الكوكبة التي اشرفت على صنع القرار في السنوات الماضية من وزراء في الحكومة، بات حضور اغلبها منفر للناخبين.

انه تخبط جديد ينضاف الى اخطاء حملة المرشح ويعيد الى الاذهان الانتقادات التي وجهت الى حملته في ابريل الماضي عندما استقل طائرة عسكرية تابعة للجيش خلال جولته الراهنة داخل مقاطعات الوطن.

وعلى خلاف ما كان متوقعا، فإن حملة غزواني مصرة على ارتكاب خطإ كارثي في كل شهر، فبعد اخطاء مارس وابريل ها هي اخطاء مايو، ويبدو ان هذه الاخطاء ستعطي نتائج كارثية في يونيو القادم حيث انها ستصب في صالح المرشحين الخمسة الاخرين وأبرزهم الوزير الاول السابق سيدي محمد ولد بوبكر الذي لا تزال حملته تحافظ على مستوى تصاعدي جيد من الانضباط والتنوع والمصداقية.

هيئة تحرير الوئام

اثنين, 20/05/2019 - 13:56