لا يوارب المترشح محمد ولد الغزواني عند الحديث عن علاقته برفيقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز، فهو حريص على تذكير كل من يطرح له مسألة استمرار النهج بتلك العلاقة المتجذرة مذ فترة طويلة، بل وما تعنيه له من قيمة اخلاقية وانسانية.. وغزواني حريص على القول أيضا إن ذلك لا يعني أن يكون "التوأمان" نسخة طبق الأصل في الرؤية والتفكير ..
هذا بعض من حديث طويل حول هذه الاشكالية وغيرها من القضايا سمعته من المترشح شخصيا .. ربما أنقله لكم لاحقا ...
لستُ أدري ما الذي ستؤول إليه الأمور في حالة وصول الرجل للسلطة، ولكنني أتفهم حرصه على أن تظل العلاقة بينه وبين النظام الذي "رشحه" و "دعمه" قائمة ..
لا يخفى على أحد ما يجري من صراع داخل الاغلبية "التقليدية" حول المترشح نفسه، من حيث موالاته بصخب أو معارضته بصمت.. ولا يخفى على أحد أن حملة الرجل الآن محمولة على أكتاف المبادرات وليس على قرون حزب الاتحاد الذي تبدو مساهمته بتراء قياسا على المتوقع منه..
هذا الصراع الخفي والذي يظهر للسطح بين الفينة والأخرى من خلال بعض المقالات والتصريحات العفوية هو المحفز الأول للذين قرروا الهجرة من أقصى المعارضة إلى أدنى موالاة الرجل .
فقط ثقوا أن كل الذين التقاهم الرجل وطالعتم صورهم باسمين ورفدوكم بعد اللقاء ببيانات الدعم والمساندة .. كلهم سمع من الرجل أن علاقته بعزيز فوق الرئاسة والسياسة ولا تخضع للمساومة .. لذا هم فهموا ذلك وقبلوه وظهر في صمتهم عن تسيير عزيز نفسه بل وفي مديحه أحيانا... غير ذلك غبش..
من صفحة الإعلامي الشيخ معاذ سيدي عبد الله